أفادت قناة الـ"NBN" في مقدمة نشرتها المسائية بأنه "قضي الأمر، الرسالة وصلت، ​ليبيا​ رسمياً خارج قمة ​بيروت​ ولن تطأ أرض بيروت أقدام أي مسؤول ليبي كما لم يُسمح برفع علم ليبيا في سمائها"، مشيرةً إلى أن "هبّة حركة "امل" ورئيسها وجمهور الامام فعلت فعلها فلا تواصل مع ليبيا ولا مصافحة معها حتى تعيد النظر بموقفها وتتعاون مع ​لبنان​ لتحرير الامام الصدر ورفيقيه وجلاء كل الحقيقة".

ولفتت إلى أن "الحقيقة ان ​حركة امل​ وجمهورها ورئيسها دعموا وساندوا الثورة الليبية سياسياً واعلامياً ضد حكم الطاغية القذافي حيث لم يجرؤ الاخرون، الى ان سقط الطاغية ومن يومها تعززت الآمال وكبرت لجلاء كل الحقيقة حول قضية الامام الصدر ورفيقيه"، مستائلة: "ما الذي حصل؟ هل تعاونت ​القيادة​ الليبية ​الجديدة​ مع هذه القضية الحساسة والكبيرة؟ علامات الاستفهام كبرت حول السلوك الليبي السلبي، مماطلة وتملص وهروب وابتزاز واستعلاء، كل ذلك فاقم الريبة والحذر من المسؤولين الليبيين وحقيقة نواياهم، هل هو استخفاف؟ ام تواطؤ؟ ام ان هناك من قذافيين جدد يعملون على طمس القضية ويمنعون من اكمال التحقيقات في ملف الامام الصدر، انها الحقيقة المرة التي بدأت فصولها تتكشف، فهل تتلقف القيادة الليبية من أعلى مستوياتها الرسالة وتصحح مسارها هذه المرة وتعيد حرارة ​الاتصالات​ والتعاون في ملف التحقيق؟ سؤال برسم ​الحكومة الليبية​ التي بدأت تواجه أصواتاً داخلية تحمّلها مسؤولية ما جرى حيث اعلن عضو المجلس الأعلى للدولة الليبية سعد بن شرادة إن الحكومات الليبية المتعاقبة لم تتعامل بشكل جاد مع ملف اختفاء الإمام ​موسى الصدر​، مشيراً إلى أن القضية ظلت عقبة في العلاقات الليبية اللبنانية منذ أكثر من ثلاثة عقود".

وأشارت إلى أن "الكرة الآن في الملعب الليبي فالاعتذار عن حضور قمة بيروت لا يكفي لتسوية العلاقات بين البلدين، كما ان الاعتداء على ​السفارة اللبنانية​ في ليبيا لن يجدي نفعاً، ما يجدي هو ان يعود الصواب لأهل الحكم في ليبيا ويقوموا بأبسط واجباتهم تجاه قضية الامام المقدسة التي لا تقبل أي مساومة او تلكؤ او إغفال، إنها بصريح العبارة الرسالة التي أراد الرئيس ​نبيه بري​ إيصالها وليفهمها من يريد ونقطة على السطر، وفي الوقت الذي كان يُنتظر فيه أن يتم تقديم الإعتذار للشعب اللبناني بسبب تقاعس النظام الليبي في قضية الإمام الصدر بادر وزير الخارجية ​جبران باسيل​ إلى التودد المريب في وقت مريب مقدماً الإعتذار عما اعتبره لا يمثل لبنان ربطاً بالحركة الإعتراضية التي عبر عنها شعب الإمام الصدر".