رأى نائب رئيس مجلس النواب ​إيلي الفرزلي​، أنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ تمتلك كلّ الوسائل لخلق الإرباك المستمر، وهي تستطيع في كلّ لحظة أن تتّخذ بعض المواقف، الّتي تؤدّي إلى الضغط على البعض"، لافتًا إلى أنّ "بعد ​الإنتخابات النيابية​ كُتبت مقالات في الصحف الأميركية القريبة من المواقع "الطابخة" للسياسية الأميركية، أشارت بالفم الملآن إلى أنّ موازين القوى في ​لبنان​ تتغيّير. وهذا تُرجم في ما بعد بكلام على الساحة اللبنانية، أنّنا نريد هذه الجهة وتلك في الحكومة".

وأكّد في حديث تلفزيوني، أنّ "التدخلات الأجنبية واضحة في لبنان، والذنب يقع على اللبنانيين. كما أنّ الأصابع الخارجية في أزمة الحكومة واضحة"، مركّزًا على أنّ "مسؤولية التعطيل تقع على عاتق هذه التدخلات الأجنبية، وبعض الجاهات في الداخل تشكّل غطاء لها، لكنّنا لن نسمح للغرب بضرب موضوع تأليف الحكومة".

ونوّه الفرزلي، إلى أنّ "في لحظة ما ستُنتج الحكومة، غير أنّ الأضرار الّتي سادت الساحة من أجل إنتاج حكومة وحدة وطنية، هي أكبر من أي أضرار تنتج عن وجود حكومة أكثرية وأقلية"، داعيًا إلى "احترام نتائج الإنتخابات، الّتي يضغط الغرب باتجاه ضربها". وأشار إلى أنّ "هناك من يحرّض على اللبنانيين والمشكلة أنّ هناك من يسمع، لكن العدو ليس في الداخل".

ووجد أنّ زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ​ديفيد هيل​، السفير السعودي في لبنان ​وليد البخاري​، هي رسالة أميركية للردّ على أقاويل تحدّثت عن دمور أو تراجع على مستوى العلاقة الثنائية، وللتأكيد على انسجام وتماسك السياسية الأميركية مع تلك ​السعودية​".

وشدّد الفرزلي، على أنّ "لا معنى لجامعة عربية برمّتها من دون ​سوريا​، فكيف بالحري إذا كانت قمّة عربية؟"، موضحًا أنّ "الاجتماعات العربية في القمة ستناقش مواضيع مرتبطة بلبنان وسوريا وإعادة إعمار سوريا و​النازحين السوريين​، فكيف يتمّ الأمر بلا سوريا في القمة؟ عدم دعوة سوريا إلى ​القمة العربية​ الاقتصادية التنموية في ​بيروت​، نقطة فارقة في تحقيق الأهداف". وكشف أنّ "رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ قام بواجبه حيال دعوة سوريا، ولكن المسألة بيد جامعة الدول العربية".