اشارت صحيفة "الانباء" الكويتية، الى ان ما يثير القلق والترقب في بيروت، هو التوجه الأميركي الى تأسيس جبهة عربية لمواجهة ​إيران​ تجمع ​دول الخليج​ ومصر و​الأردن​، وتأسيس تحالف دولي ضد إيران انطلاقا من قمة دولية ستعقد برعاية أميركية في العاصمة الپولندية (​وارسو​) الشهر المقبل.

ولفتت الى ان التحدي الذي يواجهه لبنان يكمن حاليا في أن دعوة أميركية ستوجه إليه للمشاركة في هذه القمة الدولية وستسبب له إحراجا. فإذا اعتذر عن تلبية الدعوة سيكون خارج السياق الأميركي ومغامرا بالدعم الدولي له. وإذا وافق على الحضور يعرض علاقته مع إيران واستقراره الداخلي، ويضيف الى أزمته الداخلية عاملا جديدا مفجرا. وبعدما بالكاد نجح في تجاوز قطوع قمة بيروت العربية، سيواجه قطوع قمة وارسو الدولية. وبعدما كانت المشكلة في بيروت تتعلق بعدم دعوة ​سوريا​ ودعوة ليبيا، فإن المشكلة في وارسو تبدأ من دعوة لبنان الى حضور هذه القمة المخصصة لمناقشة الخطوات الممكنة ضد ​سياسة​ إيران ودورها في المنطقة، في وقت قررت ​واشنطن​ اتباع سياسة هجومية ضدها.