اشار عضو "​اللقاء الديمقراطي​" النائب هادي أبوالحسن الى إن "​الأزمة السورية​ لم تصل إلى خواتيمها بعد"، مجدداً في الوقت نفسه القول بأنه "لا ثقة لدينا بنظام دمشق، ونحن منحازون لإرادة وحقوق ​الشعب السوري​ التواق الى الحرية والتغيير".

اضاف في حديث الى "الجريدة" الكويتية، اليوم دخلنا في الشهر الثامن ومازلنا في دوامة الفراغ، وهذا إذ يدل فإنه يدل على أن الأزمة مستفحلة في نظامنا السياسي، وعلينا الاعتراف بها. في لبنان، يطغى الانتماء الطائفي على الانتماء الوطني، وهذه معضلة أساسية، هذا الواقع مرده إلى النظام السياسي القائم، وقد عزز هذا الأمر ​القانون الانتخابي​ الأخير، الذي دفع بكل القوى السياسية للعمل على استمالة جمهورها، والسعي إلى تحصين وتحصيل مكتسبات جمهورها المذهبي والطائفي. أضف إلى ذلك أن بعض القوى السياسية في لبنان لا تزال تراهن على الخارج وعلى نتائج ما يجري في الإقليم، ونحن نقول بكل صراحة: مهما كانت النتائج الميدانية أو السياسية في محيط لبنان، فيجب ألا ينعكس هذا الأمر على المعادلة السياسية في الداخل. فلبنان، لا يقوم على مبدأ الكسر ومبدأ الفصل، بل يقوم على مبدأ الوصل، ويقوم على التفاهم والتوازن بين كل مكوناته. ​الدستور​ أرسى تلك العلاقة بكل دقة ويجب المحافظة على هذا الأمر، وعندما نستقطب تداعيات الصراع الخارجي الى الداخل اللبناني، عندها تقع المشكلة.

وحول التحذيرات من ​الوضع الاقتصادي​ المالي في البلد، اشار الى اننا نقترب سريعاً من الخط الأحمر، واذا لم نقم بعملية تغيير الاتجاه وتخفيف الاندفاع من خلال اجراءات قاسية فلن نستطيع الهروب من الهاوية. لهذا السبب، نقوم كـ"حزب تقدمي اشتراكي" وكـ"كتلة اللقاء الديمقراطي" النيابية بجولة على جميع القيادات السياسية، حاملين مقترحات اقتصادية إنقاذية درست بعناية، وهي ليست مستحيلة إنما هي جدية وتحتاج الى نوايا حقيقية والتزام وتحتاج الى رجال دولة مؤتمنين على مصير البلاد، وأن يأخذوا بتلك المقترحات ويبدأوا فورا تخفيض نسبة العجز وتنفيذ بعض الاصلاحات المالية، للابتعاد عن الهاوية.