رأى قريبون من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ أنّ "ما حصل بين ​الرئيس ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ لم يكن سهلاً ولا بسيطاً، وإن كان من المتوقع أن يتجاوزَه الرئيسان عون وبري إستناداً الى وعيهما السياسي، إلّا أنه سيُعلِّم خصوصاً لدى مَن أوكل اليه ​الدستور​ حماية الدولة والمؤسسات".

ولفت هؤلاء في حديث لـ"الجمهورية" إلى ان "ردُّ باسيل أصاب الهدفَ تماماً، وأظهر الفارق بين الفريق المؤسساتي وبين مَن لم يخرج بعد مِن لغة الحرب. هناك فريق لديه ماض نحاول أن ننساه، لكن هو يصرّ على تذكيرنا به دائماً".

وأكد القريبون من باسيل "إننا تفاجأنا كثيراً بموقف بري التصعيدي الذي لم يظهر منه في الفترة الماضية سوى الحرص على حماية الدولة ومؤسساتها ونبذ الشغب وتهدئة النفوس المحقونة، فإذا بنا أمام نسخة جديدة تنسف كل الإيجابية التي طبعت علاقته مع العهد في الفترة الماضية وتذكّر بزمن الميليشيات"، مشيرين الى أنّ "المواجهة مع العهد التي كانت مستترة ظهر جانبٌ من هويتها من خلال الأحداث غير المبرَّرة في الأيام الماضية والتي شكّلت إعتداءً صارخاً على مؤسسات الدولة".