شدّد رئيس الحكومة الأسبق النائب ​نجيب ميقاتي​، على أنّ "​اتفاق الطائف​ هو الحل الوحيد والمناسب ل​لبنان​، لأنّ الّذين وضعوا هذا الاتفاق يعلمون جيّدًا الأزمات الّتي يعاني منها لبنان منذ الاستقلال ولا تزال مستمرّة حتّى يومنا هذا بوجوه متعدّدة".

ولفت في سلسلة تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، إلى أنّ "الأساس في وثيقة الوفاق الوطني الّتي أُقرّت في مدينة الطائف ب​السعودية​ و​التعديلات الدستورية​ الناتجة عنها، هو حسن التطبيق والتطبيق الكامل لها، فيما نرى اليوم أنّ قسمًا كبيرًا من المواد الدستورية معلّق تنفيذه"، موضحًا أنّ "البعض يقول إنّنا نعاني من أزمة نظام، والصحيح برأيي أنّ لا أزمة نظام بل تآمر على النظام وتجاهل لاتفاق الطائف وروحيّته، بحيث بات كلّ فريق من الأفرقاء السياسيين يريد تطبيقه على هواه ووفق مصالح القوى والتحالفات القائمة".

وأكّد ميقاتي أنّ "المطلوب من الجميع العودة إلى نصّ الدستور وإلى مسيرة الدولة العادلة الحاضنة للجميع، على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات خارج الهيمنة أو الاستئثار او الاستقواء"، مركّزًا على أنّ "أي فريق يعتبر نفسه اليوم رابحًا ويملك فائض القوة الّذي يتيح له قلب المعادلات، قد يجد نفسه غدًا في موقع آخر، وهكذا نبقى في دوامة الصراعات".

وبيّن أنّ "لذلك، فالعودة إلى الدستور أمر مطلوب لتفادي التجاوزات، وهو الضامن لحقوق الجميع".