أوضحت عضو "​كتلة المستقبل​" النائبة ​ديما جمالي​، أنّ "ملف ​تشكيل الحكومة​ "راوح مكانك" والموضوع شبه مجمّد، وهذا التعطيل مبرمج ومقصود وليس صدفة"، مركّزةً على أنّ "​اللقاء التشاوري​ للنواب السنة المستقلين" عرقل مبادرة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في اللحظات الأخيرة، والمشكلة أنّ "​حزب الله​" غير راضٍ عن تشكيل حكومة".

وبيّنت في حديث تلفزيوني، "أنّني مع حكومة مصغّرة، سواء كانت حكومة تكنوقراط أو مؤلّفة من سياسيين، لأنّ هذا النوع من الحكومات يقلّص الكلفة ويسرّع عملية التوافق"، لافتةً إلى "أنّني طرحت هذا الموضوع في "كتلة المستقبل"، وكان الجواب انّ هذا الطرح لن يلقى قبولًا من الأفرقاء الآخرين". وأشارت إلى "أنّنا في منطقة الخطر، ولا يحمل الوضع أن ندخل في حكومة من 32 أو 35 وزيرًا".

وأعلنت جمالي "أنّني لا أرى بوادر تشكيل حكومة قريبًا، وكأنّ الجميع تقبّل الوضع أو أنّ هناك نوّعًا من اليأس، ولم يعد هناك أي تحرّك أو تقديم مبادرات"، منوّهةً إلى أنّ "في الوضع الحالي يجب أن تعمل حكومة تصريف الأعمال بطريقة فعّالة وألّا نترك فراغًا كبيرًا في ​لبنان​". ورأت أنّ "وجود التمثيل الوازن للقطاع الخاص العربي في ​بيروت​ مع القطاع الخاص اللبناني إنجاز وإيجابي".

من جهة ثانية، أفادت بأنّ "عضوية ​سوريا​ في ​جامعة الدول العربية​ معلّقة، والمطلوب أن ينعقد مجلس الجامعة ويطالب بإعادة تفعيل حضور سوريا، على أن تُطرح مشاركتها في القمة المقبلة. إذًا هذا الموضوع ليس في يد لبنان"، لافتةً إلى أنّ "هذا الملف أكبر من القمة العربية الاقتصادية والتنموية، وعنوانه العريض "تطبيع العلاقات مع سوريا".

وركّزت جمالي على أنّ "هناك تطبيعًا في العلاقات بين لبنان وسوريا من الناحية الدبلوماسية، إذ إنّ هناك سفارة للبنان في سوريا وسفارة لسوريا في لبنان. لكن هناك قرار لبناني ب​النأي بالنفس​، أي انّنا لا نريد أن تزور وفود سياسية رفيعة المستوى سوريا".

ووجدت أنّ "ما حصل في موضوع مشاركة ​ليبيا​ في القمة الاقتصادية، "قَطَع""، معربةً عن اعتقادها أنّ "لا نية لدى أحد بالعودة إلى الشارع والسلاح. لا أحد يتمنّى عودة 6 شباط ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ يتمسّك بالاستقرار". وشدّد على أنّ "ما يخوّف في لبنان، هو أنّ من السهل جدًّا تحريك الشارع في ال​سياسة​. لكن هناك قادة لديهم وزن كبير في الشارع، ومن هذا المنطلق، فإنّ الوعي السياسي لدى هؤلاء القادة أساسي لتفادي الخضات والأزمات".

وفسّرت أنّ "النظام الليبي الّذي تمّت دعوته إلى القمة، هو النظام الّذي أسقط الرئيس الليبي الراحل ​معمر القذافي​، وليس هو المسؤول عن خطف الإمام المغيب ​موسى الصدر​"، مشدّدةً على "أنّنا نؤمن بقضية الصدر، ولكن يجب التعاطي معها بطريقة مختلفة، وأن لا نصعّد ونحرّك الشارع أو نلوّح بتحريكه".