دعا ​الحزب الشيوعي​ في بيان إلى "النزول الشارع يوم الأحد المقبل، رفضا لسياسات النهب والاستئثار والاقصاء"، مشيرا الى أنه "برزت على الساحة الوطنية ثلاثة مشاهد تستوجب التوقف عندها: الأول، هو "الإنزال" المفاجئ الذي نفذه على المسؤولين ال​لبنان​يين وكيل ​وزارة الخارجية الأميركية​ للشؤون السياسية ​ديفيد هيل​، والذي أعلن البيان التحريضي للسفارة الأميركية في ​بيروت​، والبيان الذي تلاه من أمام ​السرايا الحكومية​ عن أهدافه بشكل فاقع وصريح، مع ما تضمنه من تدخل سافر - عبر التهديدات المباشرة والإملاءات - في الشؤون الداخلية اللبنانية".

ولفت الى أن " الثاني، هو "الاجتماع العاجل لأركان الدولة "واقتصادها" في ​القصر الجمهوري​ للتباحث في ​الوضع المالي​، بحضور رئيس ​جمعية المصارف​ في لبنان والذي يدعو إلى الكثير من التساؤل حول الصفة والسبب، والبيان الذي صدر عنه، وعلى لسان وزير المال، والذي يتناقض كليا مع ما كان يشاع منذ بضعة أيام حول مسألة ​الدين العام​ وإعادة النظر في هيكلته، وعلى لسان الوزير نفسه. الثالث، هو الوقفات الاحتجاجية التي عمت لبنان يوم الأحد الماضي، تعبيرا عن رفض كل تلك السياسات وتحضيرا لتصعيد المواجهة في العشرين من هذا الشهر، وتمهيدا لاستكمالها عبر برنامج تحركات تصعيدية لاحقة تهدف إلى تعديل موازين القوى السياسية واسقاط النهج الرسمي المتبع وفرض عملية التغيير التي تستجيب لمصالح ​العمال​ و​الشباب​ والفقراء والفئات الدنيا والمتوسطة من "الطبقة الوسطى".

واعتبر أن "ما يجمع اليوم ما بين الموقف الأميركي - الصهيوني المعبر عنه في بيان السفارة على مسمع كل جهات السلطة من جهة، واستمرار إمعان هذ الأفرقاء من جهة ثانية في تنفيذ شروط مؤتمرات الدين وما انتجته من أعباء ثقيلة وتشوهات بنيوية وفساد مستعص، يضعنا لا محال أمام مهمة تاريخية واضحة ومحددة: ضرورة المواجهة عبر الشارع لكسر هذه التركيبة السياسية الزبائنية القائمة على الاستئثار والنهب والاقصاء".