ركّز أمين سر تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​ابراهيم كنعان​، على أنّ "عشية لقاء ​بكركي​ لرؤساء الكتل والنواب ​الموارنة​، يؤكّد التكتل دور بكركي الجامع، ويلفت إلى أنّ اللقاء وطني بامتياز، وبكركي تعبّر عن ضمير كلّ اللبنانيين لأيّ طائفة انتموا"، موضحًا "أنّنا سنشارك غدًا في اللقاء ويدنا ممدودة للجميع للخروج بصيغة تؤكّد حرصنا على لبنان و​الدستور​ والأصول وكلّ المفاهيم والثوابت الوطنية الّتي عبّرنا عنها، على مدى سنوات من النضال".

وأعلن خلال تلاوته بيان التكتل بعد اجتماعه الأسبوعي، "أنّنا ندعم موقف لبنان الرسمي بعقد القمة العربية الاقتصادية والتنموية، والتأكيد على أهميّتها لما لها من تأثير على صورة لبنان ووضعه عربيًّا ودوليًّا"، مؤكّدًا أنّ ""​لبنان القوي​" يرفض كلّ ما يؤدّي إلى ضرب هذه الصورة، ويرفض كذلك أي عمل خارج إطار الدولة لأنّه لا يفيد لبنان".

ولفت كنعان بموضوع الأزمة المالية، إلى أنّ "مبادرة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ في شأن الأزمة المالية أثبتت أنّ الرئيس عون سبّاق بدعوته للجميع، وطالبهم بأن يكونوا على قدر المسؤولية نظرًا للتحديات المالية والاقتصادية والمسؤولية جامعة لتصحيح الوضع"، مبيّنًا أنّ "الانعكاسات بدأت تنحسر والتقارير إيجابية عبر الأسواق العالمية".

وشدّد على "أنّنا نقوم بعملنا بشكل يومي على خلفية الوضعين الاقتصادي والمالي، ونعتبر أنّ أي خلاف سياسي لا قيمة له أمام سلامة الاقتصاد. ولقمة عيش اللبنانيين وليرتهم واقتصادهم فوق أي صراع"، مشيرًا إلى أنّ "الإصلاحات الّتي وردت في الموازنات لا يجب أن تكون حبرًا على ورق، والعديد من الإجراءات بحاجة إلى تنفيذ فقط وليست في حاجة إلى حكومة، منها الحد من الهدر، احترام الاعتمادات للادارات، الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستثمار بالقطاعات المنتجة". وركّز على "أنّنا سنتجاوب مع أي دعوة لخطوات جدية إصلاحية".

وأكّد كنعان "أنّنا سنسعى لتكون لدينا حكومة أمس قبل اليوم، ونشدّ على يد رئيس الوزراء المكلّف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، ونطمع بجهد أكبر منه ونحن إلى جانبه"، لافتًا إلى "أنّنا نتمنّى أن يكون الجميع كذلك لنصل إلى حكومة والنتيجة المرجوة، والمطلوب كسر الجدار لمصلحة لبنان وانتظام العمل المؤسساتي".

ونوّه إلى "أنّنا نتغنّى بالسيادة والاستقلال، ترجمة ذلك تكون بالحفاظ على الحدود بشكل كامل"، جازمًا أنّ "​الجيش اللبناني​ خط أحمر ودعمه يجب أن يستمرّ ليكون جاهزًا للدفاع عن لبنان بموازاة الأطر الدبلوماسية للتفاوض على الحفاظ على الحدود وصيانتها، ونعرف الجواب على أي اعتداء".

وبيّن من جهة ثانية، أنّ "مع كلّ عاصفة، يتضرّر المواطن و"نسبح" في المياه ونسمع تبريرات بعد صرف المليارات على البنى التحتية"، مطالبًا المعنيين بـ"القيام بعملهم وأوّلهم ​الهيئة العليا للإغاثة​، فلا نريد أن نسمع بعد اليوم بتعويضات لمناطق وحجبها عن أخرى، والمسح يجب أن يشمل الجميع والتعويض بتوازن وعدالة؛ وسنحاسب".

كما أوضح أنّ "انعقاد القمة ليس تحديًا لأحد، لأنّ مصلحة لبنان تكمن في انعقادها، ولنتنافس على من يأتي بالمشاريع لتقوية الاقتصاد بدل التقاتل على من رفع علم أو من أنزله"، مؤكّدًا أنّ "قضية الإمام ​موسى الصدر​ من الأولويات بالنسبة إلينا ونعتبره من أركان الوحدة الوطنية".