نوّهت مساعدة الأمين العام للجامعة العربية للشؤون الاجتماعية هيفاء أبو غزالة بأن القمة الاقتصادية التي ستعقد في بيروت "تستهدف النهوض بالشباب باعتبارهم المحرك الرئيسي للتنمية". وعدّت أبو غزالة، أن "القمة ستكون مختلفة عن الفعاليات السابقة؛ إذ سيتم إطلاق إطار عربي استراتيجي للقضاء على ​الفقر​ المتعدد الأطراف وإعادة ​البناء​، مع الاهتمام بالدول التي تواجه نزاعات".

وشددت على انه "لن يتم بحث أي موضوع سياسي خلال قمة بيروت، في حين سيتم التركيز على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية؛ لأن بعض الدول التي حدثت بها صراعات ونزاعات تحتاج إلى التنمية وإعادة البناء"، موضحة ان "التمثيل سيكون رفيع المستوى خلال القمة، خصوصاً أن سبق الإعداد الجيد لها عبر منتديات للشباب و​المجتمع المدني​، وخرجت برسائل مهمة تؤكد على تلاحم المواطنين مع القادة العرب، وتحقيق مبدأ الحوار في التعامل مع قضايا المنطقة، وسوف يقدم ممثلون عن الشباب والمجتمع المدني رسائل إلى القمة، تتضمن كل المحاور التي يفكرون فيها".

وشرحت أبو غزالة، أن "​المجلس الاقتصادي والاجتماعي​ سينعقد يوم الجمعة المقبل، في حين يخصص اليوم التالي لوصول القادة العرب ورؤساء الوفود، على أن تكون القمة ليوم واحد هو الموافق 20 يناير، ويتم التسليم والتسلم من ​السعودية​ إلى لبنان".

ورأت أبو غزالة، أن "نتائج هذه القمة ستؤثر على الأولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية الإقليمية لسنوات مقبلة، فمن الضروري التركيز على التعامل مع طبيعة جدول الأعمال ذي المجالات الخمس، التي تعتبر ذات أهمية جوهرية للبشرية ولكوكب الأرض تتجسد في (الناس، والكوكب، والازدهار، والسلام، والشراكة) وترجمتها إلى سياسات جريئة على المستويين الإقليمي والوطني؛ مما يؤكد وضع الإنسان محوراً للتنمية".