علمت "​الشرق الأوسط​" من مصادر لبنانية رسمية رفيعة مواكبة عن كثب للعناوين التي تناولت محادثات وكيل ​وزارة الخارجية الأميركية​ للشؤون السياسية السفير ​ديفيد هيل​ في بيروت، أن الأخير لم يتطرّق في معظم لقاءاته بأركان الدولة إلى موقف لبنان من الدعوة الأميركية لعقد مؤتمر دولي وغربي في ​وارسو​ عاصمة بولندا في شباط المقبل بغية تأمين أكبر حشد دولي وعربي وإقليمي لمواجهة الأنشطة الإيرانية لزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وكشفت المصادر نفسها أن هيل تطرّق إلى مؤتمر وارسو في معظم لقاءاته غير الرسمية، ولم يتناولها في محادثاته مع أركان الدولة، وهذا ما أكدته أوساط سياسية مقرّبة من رؤساء الجمهورية ​ميشال عون​ و​المجلس النيابي​ ​نبيه بري​ وحكومة تصريف الأعمال ​سعد الحريري​.

واعتبرت هذه الأوساط هذه أن هيل يدرك جيداً دقة الوضع الداخلي في لبنان، وعدم قدرته على أن يتحمل ما سيصدر عن مؤتمر وارسو، وهذا ما دفعه إلى عدم استحضاره كبند أساسي في محادثاته في بيروت.