ركّز رئيس المركز ​الإسلام​ي للدراسات والإعلام في ​بيروت​ القاضي الشيخ ​خلدون عريمط​، على أنّ "الناظر إلى الساحة الإسلامية في ​لبنان​ يستطيع الوقوف على ما تعانيه الأمة من فرقة وتشرذم"، موضحًا أنّ "المسلمين في لبنان وفي المنطقة العربية و​العالم الإسلامي​ يواجهون مخاطر عديدة، وهناك هجمة قوية عليهم".

وشدّد في حديث صحافي، على أنّ "العالم الإسلامي يتعرّض لتشويه وهذا الوضع له أسباب تاريخية، لأنّ المسلمين على مدى عهودهم الطويلة لعبوا دورًا كبيرًا في العالم، سواء في العهد الأموي أو في العهد العباسي أو في ​العهد العثماني​"، لافتًا إلى أنّه "لو تكاتف المسلمون وتوحّدوا، لاستطاعوا أن يغيّروا موازين القوى في هذا العالم، واستطاعوا التغلّب على أعداء الإسلام الّذين يحاولون حتّى اليوم تمزيق الأمة الإسلامية وتفتيتها بأساليب شتى".

ونوّه عريمط إلى أنّ "الهجمات تجدّدت على العالم الإسلامي من خلال زرع الشقاق بين القوى الثلاثة الأساسية، ​تركيا​ و​السعودية​ ومصر، تمهيدًا لتفكيكها. أمّا بالنسبة إلى لبنان، فما يحصل فيه ما هو إلّا جزء ممّا هو حاصل في المنطقة الإسلامية".

وأكّد أنّ "مسلمي لبنان هم الفريق الأضعف، بسبب التوافق الدولي والإقليمي على إعطاء دور ل​إيران​ ودور ل​إسرائيل​، وكلا الدورين لا يخدم الأمة الإسلامية بأكملها".