حذَّر ​السيد علي فضل الله​ من أننا نجتاز مرحلة هي الأكثر تعقيداً، مشيراً إلى أنَّ الأمور لا تزال تتسم بالضبابيّة في المنطقة.

وخلال استقباله وفداً من مكتب الخدمات الاجتماعية التابع لمؤسسة السيد فضل الله، أكد ان "مسؤوليّتنا أن نحافظ على هذه المؤسَّسات، ونحفظ كلّ هذا التاريخ الناصع لها في علاقتها مع مجتمعها، وأن نكون حريصين على خدمته، من دون التمييز بين مكوّناته ومناطقه". وأضاف "أعرف مدى الضَّغط الَّذي تتعرَّضون له بسبب المعاناة، ولا سيَّما أنَّ الواقع المأساويّ يسيطر على المجتمع، ولكن مسؤوليتنا الشرعية والأخلاقية أن نقف إلى جانب كلِّ محروم وفقير ومحتاج، ونعمل بكلِّ ما وسعنا على التخفيف من آلامه".

ورأى سماحته أنَّ انعكاس المشكلة الاقتصادية التي يعيشها البلد على الوضع الاجتماعيّ للناس، يستدعي القيام بمبادرات جدية من الفئات القادرة على مساعدة الناس، ومن أهل الخير، مؤكّداً أهمية التكافل في الوقت الذي تتحوَّل الدولة إلى عبء على المواطن، بدلاً من أن تكون عوناً له على مشاكله الصحية والاجتماعية وغيرها.

واعتبر أنَّ دورنا ينبغي أن يتركَّز على تنشيط مبادرات الخير في المجتمع، وخصوصاً عندما يكفّ المسؤولون الكبار عن تحمل مسؤولياتهم، مشيراً إلى أننا في ​لبنان​ نجتاز مرحلةً هي الأكثر تعقيداً فيما يتَّصل بأمور الناس والوضع السياسي والاقتصادي العام، وخصوصاً أنَّ الأمور من حولنا لا تزال تتسم بالضبابية، داعياً إلى تكاتف جهود كلّ الخيرين للتخفيف عن الناس، وخصوصاً أهل الحاجة والطبقات الفقيرة والمستضعفة.