رأى الأمين العام لـ"المجلس الإسلامي العربي" السيد محمد علي الحسيني أن "الاشتباك الإعلامي الأميركي الإيراني في ​بيروت​ هو تعبير عن هلع ​طهران​ من تطورات خطيرة مقبلة لغير صالحها في المنطقة، وعلى حساب ​لبنان​، وهو أيضا نتيجة حتمية لتحويل "​حزب الله​" لبنان إلى منصة استهداف للمجتمعين العربي والدولي".

وفي تصريح له، حذر الحسيني من أن "الآتي أعظم، توقف عند انتظار السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا خمسة أشهر مضت على تسلمه مهامه لطلب موعد مع رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ للقائه، في خرق فاضح للبروتوكلات ووقاحة دبلوماسية غير مسبوقة في العلاقات بين الدول"، معتبرا أن "هذا السلوك يعكس نظرة طهران الاستعلائية إلى لبنان واعتبار "حزب الله" الممثل الأول للبنانيين دون الدولة وأركانها".

وأشار الى "أننا لفتنا في الأيام الأخيرة استنفار ​الطوائف​ اللبنانية التي كانت تعقد اجتماعات تضع على جدول أعمالها مصير الكيان اللبناني، نحن نحذر من أن اجتماعات الطوائف في مجالس خاصة بها في غياب أي اجتماع لبناني وطني يبحث الشؤون المصيرية وما أكثرها، قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه ، ولطالما كانت الطائفية في لبنان نقمة ولكنها الآن صارت مصيبة وكارثة حقيقية لأن ما يجري اليوم هو تقسيم المقسم".

وسأل "هل نجح حزب الله في هدفه الاستراتيجي بتغيير شكل النظام السياسي الذي أرساه ​اتفاق الطائف​ عبر مؤتمر تأسيسي يعطيه بعد الهيمنة العسكرية التحكم السياسي المطلق".