لفت حزب "سبعة" إلى أنه "مع كل احترامنا وتقديرنا للدور الكبير للمرجعيات الدينيّة في ​لبنان​، نرى ان دعوات هذه المرجعيات ​المسيحية​ والدرزية والسنية والشيعية، لعقد لقاءات مذهبية مع نواب ورؤساء احزاب من نفس المذاهب في هذا الوقت بالذات، ينقل الازمة من ازمة فشل سياسي لاحزاب الزعماء في ادارة البلاد نتيجة تناتش الحصص والتبعية للخارج، الى ازمة انقسام وتقوقع طائفي ووجودي خطيرة تسخّر لمصلحة كبار الزعماء من كل طائفة".

وفي بيان له، أشار الحزب إلى أن "ما ننتظره من المرجعيات الدينية المختلفة هو اجتماع طارئ فيما بينها عابر للطوائف، يدق ناقوس الخطر ويضع كل الاحزاب التقليدية الطائفية امام مسؤولياتها. ويدعو الناس الى رفض الامر الواقع ويهدد بانقلاب شامل على هذا الامر الواقع اذا لم تتشكل ​حكومة​ فورا ولم يتم محاسبة الفاسدين مهما علا شأنهم ولم يتم اتخاذ اجراءات اصلاحية سريعة خلال الاسابيع القادمة"، لافتاً إلى أن "هذا ما نتوقّعه من المرجعيات الدينية اليوم ونقولها بكل شجاعة ودون مواربة ونحن مواطنون لبنانيون قبل كل شيئ ولسنا مجموعات وعشائر مذهبية كما يحاول بعض الزعماء اقناعنا، لشد العصب الطائفي واستغلال العواطف الدينية".

وأضاف: "ننصح المرجعيات الدينية بما تتمتّع من سلطة معنوية مؤثّرة في الرأي العام، بأن تفصل نفسها كليا عن احزاب السلطة وتضرب بيدها على الطاولة مهما كان الثمن وان لا تضع مصداقيتها على المحكّ، نتيجة انجرارها وراء نزوات ما يسمون بالزعماء والتصاقها بطبقة سياسية لا تمثّل شيئا من القيم الدينيّة. ولكل المرجعيات الدينية فائق الاحترام والتقدير".