لفت نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية شمال ​قبرص التركية​، قدرت أوز أرساي إلى أنه "لم تعد هناك حاجة للمهام العسكرية ل​قوات حفظ السلام​ التابعة للأمم المتحدة"، مشيراً إلى أنه "يجب أن تتحول مهام بعثة ​الأمم المتحدة​ إلى مهام مدنية عوضا عن ذلك".

وأشار إلى أنه "التقى في ​نيويورك​ مع نواب الأمين العام للأمم المتحدة، وممثلي ​مجلس الأمن​، ومن المزمع إجراء تعديلات على مهام وصلاحيات ومسؤوليات قوات حفظ السلام المتواجدة في ​الجزيرة​ منذ عام 1964"، لافتاً إلى أنه "من المنتظر أن يتم مناقشة هذا الأمر نهاية الشهر الجاري في الأمم المتحدة"، مضيفا: "نزور نيويورك بهدف طرح وجهة نظر الجانب القبرصي التركي في الموضوع".

وأضاف: "قبرص التركية ترى أنه يجب إعادة النظر في مهام ومسؤوليات وصلاحيات قوات حفظ السلام في ضوء التغيرات الأخيرة، وأنه لم تعد هناك حاجة لأن تؤدي هذه ​القوات​ مهاما عسكرية بعد الآن"، داعيا إياها لأداء مهام مدنية عوضا عن ذلك.

وأوضح أن "قوام قوات حفظ السلام في الجزيرة يبلغ 800 جندي، والوضع الحالي بين شطري الجزيرة التركي والرومي لا يشهد توترا، الأمر الذي لا يستدعي استمرار تواجد القوات العسكرية في الجزيرة"، مشيراً إلى أن "جهود قوات حفظ السلام تقتصر حاليا على المراقبة وإعداد التقارير، وأنه يمكن لبعثات مدنية القيام بالأمر بدلا من العسكرية".

وتابع: "حتى ولو تم إقرار استمرار قوات حفظ السلام خلال الشهر القادم، فإن الأمم المتحدة تعتقد بأنه يجب تخفيض مهام وصلاحيات وعدد جنودها في قبرص"، مشيراً إلى أن "قوات حفظ السلام لا تتواجد في بعض النقاط الفاصلة بين شطري الجزيرة، ورغم ذلك لم تقع أية توترات عسكرية بين الجانبين".