أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ أن "ما قمنا به هو آخر خطوة للإعتراض على حضور وفد يمثل النظام الليبي لم يتجاوب مع ​لبنان​ في قضية الإمام السيد ​موسى الصدر​ ورفيقيه"، مشيراً إلى أن "التحرك في الشارع كان عفوياً من بعض شباب حركة "أمل" ولم يبادر أحد من ​الدولة اللبنانية​ لمعالجة الأزمة".

وخلال حديث تلفزيوني، أوضح أن "الدولة أهانتنا ألف مرة منذ ​الإستقلال​ حتى اليوم، ونحن قمنا بالتبليغ على اعتراضنا على مشاركة وفد ليبي رفيع المستوى ولم نعارض فكرة حضور مندوب ​ليبيا​ في ​الجامعة العربية​ وقمنا بإبلاغ ​الرئيس ميشال عون​ عبر الوزير ​علي حسن خليل​ لكن الدولة لم تتحرك"، مشدداً على أن "تاريخنا مشرف".

ولفت قبيسي إلى أنه " تم تشكيل لجنة من قبل الدولة بعد أسبوع من سقوط نظام ​معمر القذافي​ وقد تم توقيع مذكرة للتافاهم حول القضية ثم تم إخبار اللجنة اللبنانية بتهديدات من قبل السلطات الليبية بعدم ضمان أمن هذه اللجنة".

وشدد على أن "موقف حركة "أمل" لم يكن أبدا ضد "​التيار الوطني الحر​" أو العهد بل التهديد بانتفاضة 6 شباط ضد ليبيا ومأخذنا كان على كلام وزير ​العدل​ ​سليم جريصاتي​ فقط، و 6 شباط 1984 الذي ذكرناه ضكان ضد إسرائيل"، معتبراً "أننا نتضامن مع كل لبنان ولكن لا احد يتضامن معنا".

ورأى قبيسي أنه "لم تنجح اي قمة عربية من الأصل"، مشيراً إلى أن "الوزير الوحيد الذي قام ببناء معملين للكهرباء في لبنان هو رئيس مجلس النواب نبيه بري عندما كان وزيراً للطاقة حيث بنا معملين في الزهراني والبداوي".

وأكد أن "نتائج زيارة المبعوث الأميركي ديفيد هيل بدأت قبل وصوله وهي طلبه بعدم منح "حزب الله" أو المقاومة الأكثرية في الحكومة وهو جاء ليفرض الإملاءات على اللبنانيين للضغط باتجاه تفعيل حكومة تصريف الأعمال وتعطيل تشكيل الحكومة"، معتبراً أن "التيار الوطني الحر يريد الثلث المعطل والرأي العام يرى ذلك وهو ليس بحاجة له في ظل وجود توقيع رئيس الجمهورية والتيار نسي انه بامكاننا ان نقوم بثلثي النجاح"، مشيراً إلى أنه يحق لنا 7 وزراء سنأخذ 6 ولم نجعل من المسألة مشكلة".

وأوضح قبيسي أنه "تم الإتفاق بين كل القوى على منح "اللقاء التشاوري" وزيراً ثم ظهرت المشكلة بالكتلة التي سيمثلها هذا الوزير"، مشيراً إلى "أننا ضد القتل والارهاب في اي مكان في العالم، والعرب اليوم يأتون الى سوريا"، مشدداً على أن "وزراء خارجية حركة "أمل" كانوا عندما كان القذافي رئيسا لليبيا ولم يكن باستطاعتهم فعل شيء، ولدينا معاناة بقضية الامام الصدر"، معتبراً أن "في سوريا يريدون طي صفحة الماضي وفتح علاقات جديدة مع لبنان".