لفت الأمين العام ل​جامعة الدول العربية​ ​أحمد أبو الغيط​، خلال جلسة لوزراء الخارجية و​الاقتصاد​ العرب لمناقشة جدول أعمال القمة التنموية، الى أن " إنعقاد هذه القمة يأتي في توقيت بالغ الاهمة، فقضية التنمية بأبعادها كافة هي الشاغل لدول ​العالم العربي​"، مشيرا الى أن "هذه القمة تلتئم بعد غياب 6 سنوات وينظر اجتماعنا اليوم بشكل نهائي الى المواضيع التي سترفع الى القادة العرب لبحثها في جلساتهم بعد غد".

وشدد على أن "التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة العربية تفرض علينا بلورة رؤى جديدة والخروج بأفكار مبتكرة تنصب على المستقبل وتطوراته المتسارعة في التكنولوجيا و​العلوم​ والاقتصاد والانتاج والذكاء الإصطناعي"، موضحا أن "هذه التطورات توشك على تغيير معدلات الإنتاج مما يجعلنا أمام الثورة الصناعية الرابعة ويمثل تحديا حقيقيا يتعين علينا التعامل معه والاستعداد له".

ورأى أبو الغيط أن "كل دولة عربية ليس في مقدورها مواجهة التطورات بشكل منفرد، التكامل الاقتصادي وتنسيق السياسيات ضرورة لا ترفا"، مبينا أن "جدول الأعمال المقترح رفعه لمؤتمر القمة، يتضمن عددا من الموضوعات الهامة المتعلقة بكافة الدول، بما في ذلك مبادرات وإستراتيجيات في ​الأمن​ الغذائي و​القضاء​ على ​الفقر​ وحماية النساء وكلها تستحق أن تنقل من حيز الدراسة الى التنفيذ".

ونوه الى أن "تطلعات الشعوب العربية نحو مستقبل أفضل يحمل فرص أوسع ومعدلات تنمية أوسع تقتضي منا العمل بروح المسؤولية لتكون هذه القمة والقرارات الصادرة عنها خطوة نوعية على طريق التنمية وتتجاوب مع تطلعات المواطن".