لفت وزير الخارجية ​الأردن​ية ​أيمن الصفدي​، في كلمته خلال اجتماع وزراء الخارجية والاقتصاد العرب، إلى أنّ "طاقاتنا وإمكاتنا كبيرة، لكن الغائب هي أطر التعاون الفاعلة الّتي تزيد التبادل التجاري وتشجّع الاستثمار"، معربًا عن أمله بأنّ "توفّر ​القمة العربية الاقتصادية​ والتنموية وقفة لتقويم حال علاقاتنا الاقتصادية للنظر في عوائق تأخّرها، والتوافق على خارطة طريق لتطويرها، لأنّ في ذلك منافع مشتركة".

وركّز على أنّ "التبعات السلبية لغياب الإستقرار السياسي في مناطقنا، على اقتصادنا، من هنا لا بد من وقفة صريحة لتقويم نجاعة نهجنا في معالجة أزماتنا"، مشدّدًا على أنّ "الاحتلال الإسرائيلي هو الخطر الأكبر على الأمن الاقليمي، ولا بد من تحرّك عربي يعيد الحياة إلى الجهود الّتي تعهدف إلى حلّ الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين".

وأكّد الصفدي أنّ "​القدس​ هي مفتاح السلام ويجب تكاتف الجهود للمحافظة عليها وعلى مقدساتها المسيحية والاسلامية"، مشيرًا إلى "وجوب ضمان استمرار عمل وكالة "الأونروا" في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين".

وأوضح أنّ "​الأزمة السورية​ جرح لا يزال ينزف موتًا وخرابًا وتهجيرًا، ويجب وقف نزيف الأزمة السورية ومعاناة الأشقاء السوريين"، مبيّنًا أنّه "لا بدّ من دور عربي إيجابي فاعل للتوصّل إلى حل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون ويحفظ وحدة ​سوريا​ ويعيد لها دورها ويتيح العودة الطوعية للنازحين".

كما نوّه الصفدي إلى أنّ "في الأردن، يوجد 1.3 مليون شقيق سوري هم أهلنا وضيوف أعزاء، ونحن نقدّم كلّ ما أمكن لتأمين احتياجاتهم، والتزامنا تجاهم ثابت على الرغم من المساعدات الدولية الشحيحة وظروفنا الاقتصادية الصعبة". وركّز على أنّ "في ​اليمن​، هناك مأساة يجب أن تنتهي، وثمة جهود يجب أن ندعمها لحلّ الأزمة اليمينة. كذلك، حلّ الأزمة الليبية أمر أساسي أيضًا بما يحفظ وحدة ليبيا".