لفت مستشار رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​سليم الحص​ ​رفعت بدوي​ إلى أن "البعض يصف القمة ​الاقتصاد​ية التنموية في ​لبنان​ بانها قمة فاشلة والبعض الاخر يصفها بالقمة الباهتة وهناك من دعا الى تأجيل او الغاء القمه لكن الحقيقه هي ان انعقاد القمه الاقتصادية في لبنان نجح في تعرية ​الجامعة العربية​ وفي وضع النظام العربي في مواجهة الحقيقة المرة بانه نظام فارغ مستزلم وخانع امام تنفيذ الاوامرالاميركية".

وأشار إلى أنه "وصل الاذلال في هذا النظام العربي الى حد سحب بند اعادة اعمار ​سوريا​ من المناقشة والى تعطيل كل ما من شأنه المشاركة الفعلية في قمة تنموية اقتصادية لبلادنا ولشعوبنا العربية والسبب بسيط هو ان هذا النظام العربي لا يجرؤ على المشاركة الفعلية او حتى على بحث اي بند مدرج في القمة هدفه البحث عن سبل التنمية البشرية الاقتصادية لشعوبنا العربيه بدون موافقة مسبقة من ​الراعي​ الاميركي".

وأضاف بدوي: " لبنان نجح نجاحاً باهراً في وضع و توفير كل الامكانات لانعقاد القمة وعلى اعلى مستوى بيد ان ​اميركا​ وعرب اميركا ارادوا الاقتصاص من لبنان لان لبنان ارتكب ذنباً شائناً بحق العرب الا وهو الانتصار على العدو الاسرائيلي وذنب لبنان انه استطاع تحريرارضه من ​الاحتلال الاسرائيلي​ ولان ذنب لبنان انه انتفض لكرامته وحافظ على هويته العربيه ولان ذنب لبنان يحتضن ​المقاومة​ الشريفة ولان لبنان حافظ على علاقته المميزة مع سوريه ​العروبة​".

وتابع بدوي: لأن النظام العربي يعاني من الاختلال في مناصرة ​فلسطين​ بل هو شريك في التآمر على فلسطين ويفتقر الى معنى تحرير الارض العربية من الاحتلال ولان النظام العربي لا يفقه معنى الكرامة فان ما قام به لبنان من انحاز تاريخي مسجلاً انتصاراً صريحاً على العدو الاسرائيلي واحتضن المقاومة الشريفة ووقف بوجه تنفيذ اوامر اميركا اتهموه بانه ارتكب الذنب الذي لا يغتفر

لبنان العزيز الكريم الحر يعاقب بمشاركة باهتة في القمة ولن يطول بنا الامر حتى نكتشف مدى هشاشة هذا النظام العربي الفارغ"، مشيراً إلى أن "الغد القريب سيشهد على انعقاد قمة في ​وارسو​ دعا اليها سيدهم الامريكي وعنوانها ليس التنميه وليس الاقتصاد لشعوبنا العربيه بل عنوانها وهدفها حشد الجهود للبحث في مواجهة دولة ناصرت فلسطين ودعمت المقاومة اللبنانية الشريفه هي الجمهورية الاسلامية الايرانية ولان السيد المتسيد الاميركي يهدف الى تشريع التطبيع مع العدو الاسرائيلي في تلك القمة لذلك سنشهد بام العين كيف ان كل الرؤساء والملوك والامراء العرب يتسابقون في الهرولة لحجز مقاعدهم والحضور شخصياً بطائراتهم الفارهة للمثول ولتجديد الولاء والطاعة للسيد الاميركي".

وأوضح ان "الحضورالى بلد انتصرعلى فلسطين امرلا يغتفر، اما حضور قمة لمواجهة دولة ناصرت فلسطين ودعمت المقاومة الشريفة امر فيه نظر واطاعة لمن امر لبنان الرسمي نجح في تأمين كل السبل الايلة لانجاح عقد القمة كما ان لبنان سجل انتصاراً جديداً في كشف مدى رعونة هذا النظام العربي من خلال تدني التمثيل ونقول وبضميرعربي خالص ان هذا النظام العربي هو نظام مستعمر ومع هذا النظام فإن الاستعمار باق فينا".