اعتبر عميد الإعلام في "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" ​معن حمية​ أن "التصريحات والمواقف التي أطلقها مساعد وزير ​الخارجية الأميركية​ ​ديفيد هيل​ خلال زيارته ​لبنان​ على رأس وفد، تشكل تدخلا سافرا في شؤون لبنان الداخلية، كما أنها من خلال الهجوم على ​المقاومة​ تعبر عن موقف العدو الصهيوني".

ولفت إلى أنه "كشفت تصريحات واملاءات هيل والوفد الأميركي، أن الهدف الأساس من الزيارة، هو التحريض على المقاومة، وممارسة الضغوط ال​سياسة​ والاقتصادية على لبنان في محاولة لدفعه نحو خطوات تصب في مصلحة العدو الصهيوني الذي يشكل تهديدا مصيريا للبنان والأمة كلها"، مديناً "تصريحات هيل الوقحة وطروحات الوفد الأميركي بشأن ترسيم الحدود، فإننا في الوقت ذاته، نستهجن قبول بعض الجهات الرسمية في لبنان، بأن يستبيح هيل المنصات والمجالس الرسمية للإدلاء بمواقف ضد المقاومة وقواها، وأن يملي على لبنان ما يجب فعله وما لا يجب فعله، وهذا شكل من أشكال الغطرسة التي يرفضها ​اللبنانيون​، ويقاومونها".

وأشار إلى أن "لبنان بفضل مقاومته وجيشه وشعبه استطاع أن يلحق الهزائم العدو الصهيوني، وهذا حدث في ظل موازين قوى كانت غير متكافئة، أما اليوم فإن لبنان يمتلك كل عناصر القوة التي تمكنه من فرض وقائع معادلات تفوق كل توقعات المحور المعادي"، لافتا إلى أن "​الولايات المتحدة الأميركية​ التي رعت وقادت حربا ارهابية كونية ضد ​سوريا​، تعلن اليوم عن خروج قواتها من هناك، وهذا اعتراف واضح بفشل المشاريع والخطط الأميركية التي استهدفت اسقاط سوريا وتفتيتها. وبالتالي فإن من تقهقر من سوريا وخرج مهزوما مع نحو مائة دولة ومئات المنظمات الارهابية، لا يستطيع فرض شروط واملاءاته على لبنان المنتصر دائما بارادة المقاومة وهنا لا بد من التأكيد بأن عوامل استقرار لبنان، هي في قدرته على مواجهة العدو واطماعه، وطالما أن لبنان يمتلك هذه القدرة، بمقاومته الصلبة، وجيشه القوي وشعبه الصامد، فان الاستقرار مصان، ولا يتأثر بالتحريض الفتنوي الذي يمارسه هيل وأمثاله، ولا بمواقف بعض مدعي السيادة الوهمية".

وأضاف: "زيارة الوفد الأميركي وما تكشف عنها من تحريض وعروض وتهويل وتدخلات سافرة، يدل على أن لبنان موضوع في دائرة الاستهداف الصهيوني- الأميركي، ما يحتم على لبنان الرسمي والشعبي مواجهة هذا الاستهداف على كل المستويات".