أكّدت مصادر سياسية لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ يعارض بشدّة تفعيل حكومة تصريف الأعمال، منطلقًا من أسباب عدّة، أهمّها أنّ تفعيل هذه ​الحكومة​ يعني "تبلّدًا في المشاورات الحكومية"، وهو ما لا يمكن أن يوافق عليه الرئيس عون، الّذي يعتبر أنّ هذه الحكومة الّتي ستُشكّل بعد ​الإنتخابات النيابية​ هي حكومة العهد الأولى، وأي تفعيل للحكومة المستقيلة يعطي انطباعًا بأنّ البلد يسير بحكومة ومن دونها".

وسألت "إذا كان اللبنانيون قادرين على الاتفاق على تفعيل حكومة تصريف الأعمال، فلماذا لا يتّفقون على تشكيل حكومة جديدة؟»"، موضحةً أنّ "من الأسباب الّتي تقف وراء رفض عون، أنّه لا يمكن إلزام الحكومة بموازنة وضعتها حكومة سابقة، لأنّه تبيّن بعد إقرار ​سلسلة الرتب والرواتب​ والسلة الضريبية الأخيرة في ​الموازنة​ السابقة، أنّ التقديرات المالية ليست في محلّها، بالنظر إلى تدنّي الواردات المالية عمّا كانت عليه قبل إقرار السلسلة، وبالتالي لم تكن التقديرات حول ارتفاع الواردات صائبة".

من جهتها، رأت مصادر وزارية أنّ "رفض عون تفعيل حكومة تصريف الأعمال ينطلق من أنّه يظهر على أنّه يدير أزمة، خلافًا لتوجّهاته بأنّه يجب أن تكون حكومة بعد الانتخابات هي حكومة العهد الأولى".