أبلغت بعض المصادر الدبلوماسية العربية، صحيفة "الحياة"، أنّ "دمشق تدرك جيّدًا أنّ إلغاء "​القمة العربية​ التنموية: الاقتصادية والاجتماعية" أو تأجيلها غير ممكن وأنّ الضغط على رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لتحقيق ذلك لن يصل إلى نتيجة، لأنّ للتأجيل أو الإلغاء آلياته في ​الجامعة العربية​، ويتعذّر على الرئيس عون وحده عدم استقبال القمة، نظرًا لانعكاسات ذلك السلبية على البلد. والجامعة العربية لم تكن بوارد تشجيع ​لبنان​ على التأجيل".

وركّزت على أنّ "القيادة السورية قد تكون منزعجة من أنّ القمة كتظاهرة عربية انعقدت على رغم ضغوطها لتأجيلها، وراضية في الوقت نفسه لأنّ ضغوطها أنتجت خفض التمثيل، وبالتالي أوصلت الرسالة عن قدرتها على التأثير في البلد".

ولا تستبعد المصادر أن "تكون أجهزة أمنية في بعض ​الدول العربية​، قد نصحت رؤساءها أو قياداتها العليا بعدم المشاركة، نظرًا إلى تصنيفها لبنان دولة بإمكان جهات لديها أذرع أمنية أن تفتعل حوادث أمنية أثناء القمة، ما خفض حماسة بعض كبار المسؤولين للمجيء إلى ​بيروت​، لا سيما بعد الّذي حصل في الشارع ضدّ دعوة ​ليبيا​ إلى القمة".

وأوضحت أنّ "بعض هذه ​الأجهزة الأمنية​ العربية يتعاطى مع لبنان على أنّ السيطرة الأمنية فيه هي لـ"حزب الله"، وهي تبني حسابات الأمن فيه على هذا الأساس، فضلًا عن عدم الارتياح السياسي المعروف عند بعض العواصم إزاء دور الحزب".