ركّز رئيس مجلس الأمة ​الجزائر​ي عبد القادر بن صالح​، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لـ"​القمة العربية​ التنموية: ​الاقتصاد​ية والاجتماعية" في ​بيروت​ برئاسة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، على "أنّنا نلتقي في ظلّ ظروف صعبة يشهدها ​العالم العربي​ وفي ظلّ تحوّلات وتحديات كبرى، تستوجب التشاور والتحاور؛ ويبقى التكامل هدفًا ساميًا لتحقيقه".

وبيّن "أنّني على يقين أنّنا نتقاسم إرادة مشتركة ترمي إلى تأسيس فضاء اقتصادي وتجاري ناجح، وتحقيق ذلك مرتبط بمدى قدرتنا على تجاوز خلافاتنا، وإعادة اللحمة إلى علاقاتنا وإقامة منظموعة عربية جديدة وقوية وحاضرة"، مشدّدًا على أنّه "لا يمكن تصوّر تنمية دون أمن والعكس أيضًا، وتحقيق هذا المُبتغى يتطلّب توجيه استراتيجيات التنمية نحو الإنسان العربي من خلال تكثيف الاستثمار في مجال التعليم، ومساعدة شبابنا لتجنيبهم السقوط في براثن التطرف و​الإرهاب​".

ودعا بن صالح إلى "اعتماد استراتيجية جرئية للقضاء على ​الفقر​ والاهتمام بالطفولة"، مشيرًا إلى أنّ "الجزائر تدعم كلّ مبادرة ترمي إلى ترقية التعاون التجاري"، منوّهًا إلى أنّ "التنمية الزراعية في منقطتنا، تعدّ مطلبًا ضروريًّا".

ولفت إلى "أنّنا ندعم كلّ مبادرة لترقية التعاون التجاري العربي ويتوجّب علينا التنسيق لضمان استمرار الأسواق والحفاظ على مصالحنا المشتركة في مجال الطاقة المستدامة"، مفيدًا بأنّ "الجزائر حقّقت إنجازات هامة على أكثر من مستوى، انعكس إيجابيًّا على المؤشرات الّتي تبرز تطوّر حياة المواطن".

وكشف أنّ "إدماج ​المرأة​ في كلّ الميادين أصبح من صميم خيارات بلادي، والمرأة ممثّلة في البرلمان بنسبة تفوق الـ25 بالمئة. في الصحة، هي تضمن مجانية العلاج، وقد بات متوسّط العمر يتجتاوز الـ77 عامًا".