لفت راعي أبرشية زحلة للسريان الأرثوذكس المطران ​بولس سفر​، خلال لقاء جمع أبرشيات زحلة، للصلاة من أجل وحدة الكنائس في كنيسة ​القديس جاورجيوس​ للسريان الأرثوذكس، حيث نظّمت صلاة خاصّة مع بداية أسبوع الصلاة من أجل وحدة الكنائس، تحت عنوان "أقم لك قضاة... فيحكمون فيما بين الشعب حكمًا عادلًا"، إلى "أنّنا نجتمع اليوم أحبائي لنصلّي من أجل الكنيسة، ليس فقط لأجل وحدتها لكن لأجل الكنيسة بالذات".

وركّز على أنّ "الكنيسة حاملة سمات المسيح، لأعضاء الكنيسة الشاهدة على قيامة ربنا ​يسوع المسيح​ ومحبته للبشر، وما زالت تبشّر فيه في كلّ أنحاء العالم. هذه الكنيسة الّتي تضطّهد بأشكال كثيرة وفي دول كثيرة وفي أماكن متعدّدة"، منوّهًا إلى أنّ "الإضطهاد يختلف ويتّخذ أوجهًا عدّة. في العالم المتحضّر، تضطهد من قبل ما يُسمّى "العولمة" الّتي تقاوم في كثير من الأحيان قيم هذه الكنيسة وما ائتمنها عليه الرب يسوع المسيح. لذلك الكنيسة بحاجة دائمًا إلى صلاة المؤمنين من أجلها لتثبت".

وأوضح المطران سفر أنّ "في ما يخصّ الوحدة، فكثير من الناس يعلّقون على موضوع الصلاة: لماذا تصلّون؟ توحّدوا من يمنعكم؟ في الحقيقة نقول لأبنائنا إنّ الإكليروس اليوم يسعى بشكل جدّي للوصول إلى الوحدة المرجوّة"، مشيرًا إلى أنّ "بعد المجمع الفاتيكاني الثاني، كان هناك خطوات هامّة جدًّا باتجاه الوحدة قامت بها كنائس عديدة، واليوم الأعمال مستمرّة والحوارات مستمرّة".

وشدّد على أنّه "قد توجد في زحلة اليوم كنائس متعدّدة، على اختلاف قياداتها الكنسية، بكن ذلك لا يعني أنّنا لسنا موحدين. توحّدنا أشياء كثيرة: يوحّدنا ​الكتاب المقدس​، يوحّدنا إيماننا بالرب يسوع المسيح، وتوحّدنا فوق كلّ شيء الأسرار المقدسة، الأسرار السبعة الّتي نؤمن بها، وتوحّدنا أيضًا الرسولية والتسلّسل الرسولي الّذي نؤمن به، وان وجدنا تحت قيادات مختلفة، وهذا لا نعتبره انقسامًا لكنّه تنوع وهذا كلّه غنى".

وأكّد أنّ "على المؤمنين أن تكون لديهم نظرة إيجابية في هذا الموضوع، وأن يساعدونا باتجاه الوحدة".