رأى عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" ​قبلان قبلان​ أن "​لبنان​ والمنطقة محاط بغيوم سوداء على كل مستويات وبمشاكل ومعضلات متعددة"، متسائلا: "عن أي ازمة نتحدث؟ عن الازمة الاقتصادية ام عن ال​سياسة​ والامن؟ ام عن الفتنة المحدقة بنا وفي كل بلد عربي واسلامي؟ ام عن القتل الذي يجري في كل ساحة من ساحتنا ام عن الدماء العربية والاسلامية التي تسفك بأيدي عربية واسلامية؟ عن أي أمر نتحدث عن اجتماع ​الجامعة العربية​ التي تعقد في ​بيروت​ وأي أمر يرجى من العرب؟ الذين كلما اجتمعوا ازدادوا سقوطا وتراجعا والذين اصبحوا متفرقين متخاصمين يحاصر بعضهم بعضا ويقتل بعضهم بعضا واصبح ​العالم العربي​ بمعظم دوله يخطب ود ​اسرائيل​ وطائراتها ومسؤوليها يتنقلون بين عاصمة عربية وأخرى ويمنع على الطائرات لكثير من ​الدول العربية​ ان تحط بدول عربية أخرى ومع اسرائيل المجال والتعاون مفتوح ومتاح".

وخلال احتفال تأبيني في ذكرى اسبوع مختار بلدة ​الدوير​ الجنوبية، لفت قبلان إلى أن "هذه الجامعة التي كان لنا معها موقف منذ البداية اننا طالبنا بأمرين اثنين الامر الاول اصلاح الجريمة التي ارتكبها العرب بحق ​سوريا​، هذا الجرح الكبير الذي ينزف في كل يوم قتلا ودمارا وتهجيرا بأيدي وسلاح عربيين وأموال عربية وتخطيط وتآمر عربي كان الاجدى بهم ان يدعوا سوريا لا بل ان يعودوا الى سوريا بدل ان يتآمروا عليها والامر الثاني الذي طالبنا به انه لدينا قضية مقدسة وحاضرة ابدا ودائما هي قضية الامام السيد ​موسى الصدر​ ورفيقيه، هذا الامام العظيم رجل الوحدة الوطنية والاسلامية ورجل التعايش والحوار والوفاق وامام الوطن و​المقاومة​، هذا الامام الذي اختطف على ايدي النظام الليبي قلنا لهم ان مفتاح تطبيع العلاقات مع النظام الليبي هو عودة الامام الصدر ورفيقيه وانه لا يمكن القفز فوق هذه القضية بالقول بأن النظام الذي ارتكب هذه الجريمة اصبح في عالم النسيان، لقد كنا اول الداعمين للثورة الليبية وان هذه الثورة ملزمة بحل هذه القضية وتأمين عودة الامام ورفيقيه الى ساحة جهادهم، لكن لم نلمس اي تعاون".

وأوضح "اننا رفضنا مجيء الوفد الليبي الى لبنان لان مجيء الوفد هو تنازل وتخل عن قضية الامام الصدر وهذا لا يمكن لاحد في هذا البلد ان يملك حق التصرف به، فالامام الصدر هو ملك الناس وملك الشرفاء والمقاومين، لماذا اقام البعض القيامة ولم يقعدها؟ ان البعض يريد ان يقيم تجارة مع ​ليبيا​ وبعضهم يريد ان يكون له مصالح مالية ومادية وغير ذلك، قلنا ونقول من يريد ان تكون له مصالح مع ليبيا فلتكون خارج لبنان فليذهب الى ليبيا نحن لم نعتد على أحد في هذه القضية بل اؤلئك من اختلقوا هذه القضية هم من افتروا واعتدوا علينا وعليهم ان يتحملوا المسؤولية، وكفانا استحضار هذه الاسطوانات التي تتحدث عن الاخوة العربية وغيرها اذا كان الكلام عن الاخوة العربية ينطبق على ليبيا ينطبق ايضا على سوريا اين انتم من الاشقاء والاخوة في سوريا؟".

وأشار إلى "اننا نريد ان يكون الامر واضحا لن نقبل ان تطمس او تباع قضية الامام الصدر في سوق المزايدات اللبنانية او العربية، وليرضى من يرضى وليزعل من يزعل، لا يراهن أحد على نسيان هذه القضية ولا يمكن للزمن ان يطوي هذه القضية ونحن في ​حركة أمل​ متمسكون بثوابت الامام الصدر التي هي ثوابت وطنية لبنان وهي الوحدة والعيش المشترك والتمسك بالمقاومة وبالعلاقة مع العمق العربي التي تمثل فيه سوريا عمقا استراتيجيا ولن نتخلى عن هذه الثوابت والمسلمات".