أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​، خلال مؤتمر صحافي مع أمين عام ​جامعة الدول العربية​ ​أحمد أبو الغيط​، نجاح القمة التنموية العربية الاقتصادية الإجتماعية دون وقوع أي حادثة أو إشكالية، متوجهاً بالشكر إلى الإمانة العامة على كل ما قامت به، وإلى الأجهزة ال​لبنان​ية بكافة أدواتها التي حققت النجاح، وإلى كل الوفود التي شاركت دون أي إستثناء.

وخص باسيل بالشكر الرئيس الموريتاني وأيضاً ​أمير قطر​ تميم بن حمد، مشيراً إلى أن الأخير كسر الحصار على قطر في بادرة لكسر الحصار عن القمة، مؤكداُ أن كل الدول والوفود ساهمت بنجاح القمة.

من ناحية أخرى، كشف باسيل عن أنه لمس تجاوباً مع فكرة عودة ​سوريا​ إلى الحضن العربي، مشيراً إلى أن البيان الصادر في ما يتعلق بأزمة النازحين مهم جداً، وهو أمن المصلحة اللبنانية ومصلحة كل دولة مضيفة بتوافق كل الدول المشاركة.

وأكد باسيل أن البيان الصادر إنتصار للبنان والدول المضيفة، وهو لفتة تضامن من الدول العربية تجاه الدول المضيفة.

على صعيد متصل، أكد باسيل أن "لا تواصل مع سوريا بشأن عودتها الى الجامعة العربية ولا نعرف موقفها من هذا الموضوع بل نعبر عن رأي لبنان لأن عودة سوريا الى الجامعة هو جزء من عودتها الى الحضن العربي".

في موضوع مشاركة ليبيا، أعرب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عن أسفه لعدم مشاركة ليبيا في القمة، مؤكداً أن "ما حدث أمر مؤسف وعبرنا عن عدم رضانا على حدوث"، لكنه أوضح أن هذا لا يلغي أن على القيادة الليبية مسؤولية للقيام بكل واجباتها لجلاء حقيقة مصير الإمام موسى الصدر، مشدداً على أن الصدر هو إمام كل اللبنانيين وكل العرب وهو نموذج العيش المشترك.

وأشار إلى أن "اللبنانيين غير متخلين عن كشف مصيره مهما كل الأمر ويشجعون القيادة الليبية على القيام بواجباتها"، لافتاً إلى أن هناك إجماعاً لبنانياً وعربياً على ضرورة جلاء هذه القضية لما لها من رمزية لبناني وعربية.

من ناحية أخرى، أعرب باسيل عن أسفه لأن جزء من اللبنانيين كان يريد أن تنجح القمة، بينما هناك من كان يريد أن يفشلها، وكأن النجاح ليس نجاح لكل اللبنانيين وكل العرب خاصة أن القضية غير فئوية.