أكد مستشار وزير الخارجية ​أنطوان قسطنطين​ أن "القمة هي انتصار يجيّره ​لبنان​ لكل العرب"، مشيراً إلى أن "كلام وزير الخارجية ​جبران باسيل​ كان واضحاً بأن لبنان لم يتدخل مع أي دولة في مستوى تمثيلها ونحن ارتضينا بكل من قدم إلينا ورحبنا به على أنه يمثل دولته، والقمم التنموية عادة لا تجمع قادة الدول جميعاً وهي تنعقد في وقت الإنقسام العربي".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت إلى أن "حضور الرئيس الموريتاني محمود ولد عبد العزيز و​أمير قطر​ تميم بن حمد آل ثاني يثبت أنه لا يوجد مقاطعة للبنان سواء من ​المغرب العربي​ أو من المشرق و​الخليج​".

وشكك قسطنطين بأن "تكون ​الدول العربية​ وقياداتها خاصعة لإملاءات وأمير قطر كان موجوداً و​السعودية​ كانت ممثلة ويجب أن ننظر إلى الجانب المشرق".

ورأى أن "تعبير لبنان على لسان باسيل يؤكد الأسف على فقدان ليبيا قيادة وشعبا وقد صدر كلام توضيحي عن رئيس مجلس النواب نبيه بري يستنكر فيه ما حصل"، مشيراً إلى أن "مستوى التمثيل يرتبط بالمصلحة السياسية لكل دولة والتي ربما أرادت أن تربط مدى الإندفاعة بعودة سوريا إلى الجامعة العربية ولدي أمل بأن تؤسس قمة تونس على ما صدر عن قمة بيروت وأن نرى مشهداً عربياً جامعاً".

واعتبر قسطنطين أن "هناك 6 سنوات من الإنقسامات العربية تحت عنوان "الربيع العربي" وانعقدت القمة العربية خلافا لكل الظروف ونجح لبنان في القمة"، مشيراً إلى أن "تجميد عضوية سوريا كان خطأ والمطلوب اليوم هو التشجيع على لغة الحوار لأن المجتمعات العربية تعاني".

ولفت إلى أنه "علينا أن ننتقل إلى المرحلة المقبلة وهي تشجيع سوريا إلى العودة وتشجيع العرب على بناء ما تهدم لأن لا مصلحة لأحد في استمرار هذا الشرخ لأنه لا يوجد مستفيد إلا الآخر أيا يكن هذا الآخر"، مشدداً على أن "العمل على الدستور السوري خطوة إلى الأمام مستندة إلى حقائق".

وأوضح أن "باسيل تحدث كثيراً عن الربط بين الدول العربية بالطاقة وسكك الحديد وهناك مشاريع عديدة سيستفيد منها الجميه منها لبنان"، مشيراً إلى أنه "في موضوع تشكيل، فإن حراك باسيل مستمر والطروحات الخمسة التي تقدم بها لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لا تزال حيّة وإحدى هذه الأفكار سيتم اعتمادها والمسألة لا تمت إلى النكايات بصلة"، مشدداً على أنه "لا يوجد عامل خارجي في مسألة تشكيل الحكومة وشيء ما يدفعني للتفاؤل بتشكيلها قريبا وقريبا جداً".

وأكد قسطنطين أن "هناك إصلاحات بنيوية يجب أن نقوم بها وأحد أهم إجراءات مكافحة الفساد هي الحكومة الإلكترونية التي تقلل التماس بين المواطن والإدارة".