أكد وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​بيار بو عاصي​ أنه "في ال​سياسة​ أن "الهاجس الأساس للمصالحة العونية - القواتية كان إزالة العدائية والشيطنة بين مناصري "​القوات اللبنانية​" و"​التيار الوطني الحر​" ‏والجزء الثاني كان على ثوابت سياسية"، مشيراً إلى أن "الظرف مؤات اليوم لتثبيت وتمتين المصالحة في روحيتها الفعلية وقيام الدولة".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت بو عاصي إلى أن "استراتيجية القوات اللبنانية لم تتغير من ثوابت في بناء الدولة والدور المسيحي في لبنان ودور كل المجموعات ‏في لبنان"، مشيراً إلى "أنني ‏لم اشعر يوماً انه لا يجب ان تكون مصالحة سواء مع التيار او لاحقا او ​المردة​ بل كنت متخوفا ان تُقرأ هذه ‏الخطوة انها تقوقع مسيحي".

ورأى أن "‏ما حصل في المصالحة أثبت انها لبناء دولة للجميع ولم اتردد او اشك في أهمية المصالحة بل تخوف من ان ‏اللعبة السياسية تقضي على المصالحة"، معتبرا أنه "‏يجب علينا حماية المساحة المشتركة وخارجها نستطيع التنافس ديمقراطياً وخفت على المصالحة أحيانا والطرفان ‏استدركا الأمور".

وأوضح أن "لقاء ​بكركي​ كان إيجابياً لأن بكركي لا تدعي الحلول مكان ​مجلس النواب​ واهميته ان مرجعية بكركي تقول انه ‏‏"مش ماشي الحال" فالتعطيل لا يستمر ولا يجوز البقاء من دون حكومة"، مشيراً إلى أن "‏البيان الصادر كان ممتازاً واهمه احترام الدولة وصحيح انه حصل توتّر بين التيار والمردة ولكن هذا طبيعي في ‏​السياسة​"، لافتاً إلى أن "‏اجتماع النواب ​الموارنة​ لا يلغي دور الآخرين".

وتساءل بو عاصي "‏لماذا لم تتشكل ​الحكومة​ بعد؟ فلا يجوز التأقلم مع الواقع المأزوم فكل دقيقة لها ثمنها و​المجتمع اللبناني​ ‏يعاني كثيراً ومن أبسط الأمور ان تكون هناك حكومة لينطلق البلد والمجتمع إلى الأمام"، موضحاً أن "​الدستور​ يضمن حقوق الجميع ولكن المشكلة اليوم ان هناك محاولات لتطبيق معايير مغايرة وأعراف جديدة".

واعتبر أن " المعيار الأساس في الدستور هو انه الرئيس المكلف يرفع التشكيلة إلى ​رئيس الجمهورية​ وإذا توافقا تُرسل إلى ‏مجلس النواب ويتم التصويت على الثقة"، مشيراً إلى أن "‏أخطر ما يمكن ان يحصل هو ان يفقد المواطن ثقته في الدولة".

وأكد أن "رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ ‏يحتاج إلى فترة تفكير لإجراء قراءة والانطلاق إلى الأمام وهذا ما نعرفه عنه منذ اكثر من 30 ‏سنة أيام دير القطارة في ميفوق"، لافتاً إلى أن " ‏ما قمت به قبل ​الانتخابات​ النيابية عادة لا يقوم به مرشح للانتخابات النيابية فمثلاً أوقفت 600 عقد لأشخاص ‏انتهت عقودهم وسبب عملهم كما ألغيت 60000 بطاقة فقر تطال 250000 شخصاً وهذا لا يفعله عادة مرشح ‏للانتخابات".

واعتبر وزير الشؤون الإجتماعية أن "الوزارة ساعدتني في الانتخابات من خلال ان الناس أصبحت تعرفني وان الناس تضع ثقتها ‏بي لأنني صادق وشفاف"، معلناً "أننا ‏خفّضنا النفقات في الوزارة فكانت هناك 104 آلاف بطاقة بدل 44 ألف بطاقة وهذا يفوق قدرة الوزارة فقمنا بهذا ‏التخفيض واستطعنا تأمين تمويل من ​الاتحاد الأوروبي​ لـ13000 بطاقة تغذية"، مشيراً إلى أن "‏كل تمويل نحصل عليه اليوم هو للتخريج أي تدريب المحتاجين فبدل إعطائهم سمكة نعطيهم صنارة لتمكينهم ‏من دخول سوق العمل".

وأوضح بو عاصي "أنني ‏أجزم انه لا فساد في وزارة الشؤون الاجتماعية والوزارة ليست ملك القوات اللبنانية بل هي ملك الناس"، مؤكداً أن "‏ثقة المجتمع الدولي ولا ثقة السياسيين بوزارة الشؤون الاجتماعية هو ما يسمى بالجمعيات الوهمية"، مشيراً إلى أن "موازنة الوزارة جامدة منذ سنوات ما يُظهر ضعفاً معيناً في السياسات العامة وانا تظاهرت مع الناس عند مناقشة ‏الموازنة واقتنع الزملاء بعدم تخفيض موازنة الوزارة".