كشفت المصادر المواكبة لحركة المشاورات لـ"الشرق الأوسط"، أن "اللقاءات التي حصلت على هامش القمّة العربية الاقتصادية، ومشاركة ممثلين عن رئيس ​مجلس النواب​ نبيه برّي و​حزب الله​ في أعمالها، بددت الأجواء السلبية وأوجدت مساحة مشتركة وإرادة لدى كلّ الفرقاء للخروج من الأزمة، والسعي الجدي لتأليف حكومة سياسية منسجمة وقادرة على مواكبة نتائج قمّة بيروت والاستحقاقات الاقتصادية والسياسية، والتطورات التي تشهدها المنطقة".

وعمّا إذا كانت مبادرة رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ منطلقة من الأفكار التي قدمها ​الرئيس ميشال عون​ الشهر الماضي، ذكّرت المصادر نفسها، بأن "مبادرة رئيس الجمهورية تشعّبت وجرى عرقلتها عند تحديد موقع وتموضع الوزير الذي سيمثّل "اللقاء التشاروي السنّي". وتوقعت أن "تأخذ مبادرة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ​الجديدة​ في الاعتبار النقاط التوافقية في المبادرة السابقة وتبني عليها، وأن تكون منطلقة من معطيات ترضي جميع الفرقاء".