أكّد عضو المكتب السياسي في التيار الوطني الحر ​وديع عقل​ "ان وزير الخارجية ​جبران باسيل​ يساعد في تشكيل الحكومة وليس هو من يشكل الحكومة، واجتماعه امس مع رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ جاء في هذا الاطار"، مشيرا من جهة اخرى الى ان "الصورة في ​القمة العربية​ التنموية في ​بيروت​، كان يمكن في الشكل ان تكون افضل لو شارك رؤساء الدول، في وقت قام لبنان بتحضير الارضية اللازمة ليأتي الرؤساء الى القمة، في حين ان الحجج التي ساقها البعض بأن عدم حضور الرؤساء جاء نتيجة ضغوط اميركية، غير مقنعة والدليل ان امير قطر جاء على رأس وفد بلاده، مع العلم ان قطر ترتبط بعلاقات جيدة مع الاميركيين".

وشدّد عقل في حديث تلفزيوني على ان "عدم حضور القادة، لا يعني ان القمة لم تنجح، لان الاهم هو ما صدر عنها، وقد أخذ ممثلو رؤساء ​الدول العربية​ في القمة، مواقف متقدمة تبنّوا فيها بند تشجيع عودة النازحين الى بلادهم، وهو موضوع كان مرفوضا في السابق من قبل تلك الدول"،واعتبر عقل ان "قرار بعض الافرقاء الداخليين بالمقاطعة وحرق علم ​ليبيا​ ساهم في خلق اجواء ادت الى اعتذار ليبيا ولكن القمة نجحت باعادتها كل الدول العربية الى بيروت بعد غياب رعايا الكثير من الدول عن المجيئ الى لبنان لسنوات، اما الذي حدث في اعلان بيروت هو انتزاع لبنان بعد جهود باسيل اعترافا عربيا بدون اي التباس بنقل التمويل للنازحين الى داخل ​سوريا​ بدل مساعدتهم في الدول التي نزحوا اليها، ما سيشجعهم على العودة الى بلادهم، لأن هذه المساعدات هي التي تبقيهم حيث هم وبخاصة في لبنان،" لافتا الى ان "من الان فصاعدا بدأ العمل الدبلوماسي، المكمل لمبادرة الرئيس عون بانشاء مصرف دعم عربي لاعادة اعمار سوريا والدول العربية واقتراح ان يكون مركز المصرف، في لبنان،" واضاف ان "الموضوع الذي يليه اهمية هو تمويل المشاريع التي تتعلق ب​الاقتصاد​ الرقمي الذي سيكون مستقبل الاقتصاد في العالم، واللبنانيون في الخارج يبرعون بهذه التكنولوجيا، ما يمكن ان يشكل حافزا لهم للعودة الى وطنهم، وهو ملف يعطيه ​الرئيس ميشال عون​ كل الاهمية، وقد بدأت بوضع أسسه وزارة الاقتصاد".