اكّد العميد المتقاعد ​مصطفى حمدان​، أنّ "الواقع حاليا لا يشبه ​ميشال عون​ الذي نعرفه، وعلى الرئيس عون ان يضرب على الطاولة كما نعرفه، لأن هذه التشكيلة الحكومية التي يعمل عليها سيدخل اليها افرقاء وخناجرهم وراء ظهورهم لكي يخوضوا معارك داخل ​مجلس الوزراء​"، مشددا على ان "نحن اليوم في ازمة وطنية وليس في مشكلة تأليف حكومة، ولنذهب كما بعد كل ازمة تحدث في لبنان، الى حكومة اقطاب، من 7 وزراء، كي لا يضع القادة ممثلوهم في الحكومة ليختلفوا فيها ويشلوا البلد".

ورأى حمدان في حديث تافزيوني، ان "نحن في كونفدرالية مقنعة وبدل ان نشكل طاولة حوار وطني، اي العمل من خارج المؤسسات فليتم الحوار في الحكومة،" معتبرا ان " تشكيل حكومة موسعة من 36 وزيرا لا تشبه الرئيس عون، بل العمل المنتج يحصل في حكومة مصغرة، وهكذا يجب ان نعمل في ازمة وطنية كبرى مثل التي نمر بها اليوم." لافتا الى ان "هناك قوى تنتمي الى عمق الجاهلية في الوطن تقوم بعرقلة العهد، ونحن مع ​الدولة المدنية​ التي نادى بها الرئيس عون،" داعيا الى "وضع مفهوم واحد للدولة المدنية وتطبيقها لأن الدولة المدنية تختلف طبيعتها بين التي يعمل عليها الرئيس عون وتلك التي ينادي بها رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ كما هناك دولة مدنية أخرى عند الرئيس المكلف ​سعد الحريري​."، ورأى ان "لن يكون هناك حكومة في المدى المنظور، ما يستوجب تدخل الرئيس عون والضرب على الطاولة ليخرجنا من الازمة التي نتخبط بها،" وطالب حمدان ​القصر الجمهوري​ "الى تنظيم مسيرات شعبية تفرض واقعا تسمح للرئيس عون بأخذ المبادرة والتصرف لانقاذ ​الشعب اللبناني​" ، ورفض حمدان "التهديدات التي يقوم بها بعض الافرقاء بحرب اهلية في لبنان، لانها سترتد عليهم، " مطمئناً الى "ان من غير المسموح اليوم ان تحصل حرب اهلية، كما ان اللبنانيين لن يدخلوا مجددا في حرب اهلية."