أكّد رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، بعد لقائه رئيس الوزراء المكلف ​تشكيل الحكومة​ ​سعد الحريري​، في ​عين التينة​، أنّ "الجو ناشط ومرتجى، والحريري بصدد تكثيف المساعي ويأمل أنّ ترى الحكومة العتيدة النور خلال أسبوع لا بل أقل"، مشدّدًا على أنّ "لا مشكل على الإطلاق بيننا وبين الحريري ككتلة "التنمية والتحرير" وكتلة "الوفاء للمقاومة"، وعلى الحريري حتّى لو اقتضى الأمر أن يقوم بجولة جديدة".

وأوضح في تصريح للإعلاميين، أنّ "علاقتي برئيس الجمهورية ​ميشال عون​ "كتير منيحة" وعلاقتي برئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ أيضًا "منيحة". ولفت ردًّا على مطالبة البعض أنّ يدعو بري إلى مناقشة مفتوحة في مجلس النواب، إذا لم تولد الحكومة خلال أسبوع، إلى "أنّني أعرف واجباتي وأعرف مصلحة البلد، وتركيبة البلد ومكوّناته وماذا يحتاج إليه".

وبيّن بري أنّ "البلد يريد قبل كلّ شيء حكومة، خصوصًا أنّ الإعتداءات الإسرائيلية على أشدّها ليس على سوريا فقط، وإنّما على لبنان أيضًا، لأنّ سماء لبنان تستعمل دائمًا"، مركّزًا على أنّ "بالتالي، في ظلّ وضعنا الحالي حيث "لا حكومة ولا من يفرحون"، وليس ولا من يحزنون، فأية تطوّرات تشكّل خطرًا على مصير البلد. وآن الأوان الآن أن يرتفع الجميع عن وسواساتهم الداخلية ونزاعاتهم الشخصية".

وعن الطروحات الجديدة، أعلن أنّه "حتّى لو كان هناك طروحات لن أتكلّم عنها، ولكن موضوع حكومة الـ32 ليس هو الّذي يجري البحث حوله. هذه الصيغة ليست مطروحة عند الحريري، وهذا الطرح غير مطروح".

وعمّا إذا طلب من الحريري أن يفعّل حكومة تصريف الأعمال، أشار إلى "أنّني لم أتكلّم الآن مع الحريري بهذا الأمر. ولكن أنا اقول إنّه إذا لم يحصل وعد قاطع تتألف الحكومة، سأطلب انعقاد ​مجلس الوزراء​ لموضوع ​الموازنة​ والسير بها، إضافةً إلى إمكانية عقد جلسات تشريعية".