أكد قطب سياسي لبناني ممن شاركوا في اللقاءات التي عقدها وكيل ​وزارة الخارجية الأميركية​ السفير ​ديفيد هيل​ مع أركان ​الدولة اللبنانية​ ل​صحيفة الشرق الأوسط​، أن "الموفد الأميركي تحدث بوضوح حول موقف ​واشنطن​ حيال ما يقال عن وجود استعداد لدى ​الدول العربية​ لإعادة فتح سفاراتها في دمشق".

وينقل القطب عن هيل قوله إن "​الإدارة الأميركية​ لا تشجّع الدول العربية في استعجالها إعادة فتح سفاراتها، وتفضّل الآن التريُّث لأن مجرد الإقدام بسرعة على مثل هذه الخطوة قد يؤثر سلباً، ويدفع بالنظام في ​سوريا​ إلى التباطؤ في دعم الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة التي من دون حلها لا يمكن فتح ملف الإعمار في سوريا"، مشيرا الى ان "واشنطن لا تشجّع الإقدام على خطوة إعادة فتح السفارات من دون أي ثمن سياسي، ويؤكد نقلاً عن هيل، أن جولة وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​ على عدد من دول المنطقة أثمرت عن مبادرة دول عربية عدة إلى اتخاذ قرارها بالتريُّث في فتح سفاراتها في الوقت الحاضر".

من جهة اخرى راى القطب أنه "من المبكر الخوض في احتمال حصول خلاف روسي إيراني، وإن لا مصلحة ل​موسكو​ في إخراج ​طهران​ من المعادلة طالما أنها تستجيب لطلباتها ولا تعصي أوامرها، إضافة إلى أن موسكو لا تفرّط بما لديها من أوراق قوة في الداخل السوري قبل أن يحين موعد الحل، انطلاقاً من رهانها على أن هذا الحل يجعل منها القوة الأكبر دولياً والأفعل في رسم الإطار العام لسوريا المستقبل".