اشارت "​الاخبار​" الى ان المهل تنفد لإيجاد بديل لمطمرَي ​برج حمود​ و​الجديدة​ اللذين يستوعبان نصف ​نفايات​ بيروت و​جبل لبنان​. المطمران أوشكا على بلوغ قدرتهما الاستيعابية القصوى، ما يعني أن نحو 700 طن من النفايات يومياً قد تبقى في الشوارع، بدءاً من نهاية نيسان المقبل.

ولفتت مصادر الجهة المتعهدة الى أن معظم النفايات التي طمرت في الجديدة غير مفروزة وتحتوي على كمية كبيرة من المواد العضوية، وقد أدّى ذلك إلى هبوط مستوى المطمر (يُفترض ألا يزيد على 12 ـــ 13 متراً عن سطح البحر)، ما يمدّد مهلة الوصول الى الحالة القصوى لقدرته الاستيعابية حتى نهاية نيسان المقبل. رغم ذلك، فإن ثلاثة أشهر غير كافية لردم البحر وتوسيع الموقع، أو لإنشاء مطامر جديدة، ناهيك عن أن من غير الوارد التئام الحكومة لاتخاذ قرار في هذا الشأن. ويعني ذلك أن نحو نصف نفايات بيروت وجبل لبنان التي يستوعبها مطمر الجديدة حالياً (بين 1200 و1300 طن يومياً) ستبقى في الشوارع، أو سيعود بعضها حتماً الى الأودية والمكبّات العشوائية بنهاية نيسان.

ورغم العمل على توسيع مطمر "كوستا برافا"، تجزم المصادر باستحالة استقباله هذه النفايات لأسباب عدة، أهمها أن مجلس الوزراء في قراره الرقم 45 (11/1/2018) اشترط، بعد موافقته على اقتراح ​مجلس الإنماء والإعمار​ توسيع هذا المطمر، ضم قضاءي الشوف وعاليه الى نطاق هذه الخطة المرحلية وتطوير معملي الفرز في العمروسية و​الكرنتينا​ "على أن لا تزيد كمية النفايات المطمورة في ​الكوستابرافا​ على 1000 طن يومياً اعتباراً من مطلع العام الجاري، أي بعد إنجاز وتطوير معملَي الفرز (المذكورين)، وإنشاء وتشغيل معمل التسبيخ في كوستا برافا". يعني ذلك أن هذا المطمر الذي يستقبل كميات من النفايات تتخطّى ما حدّده مجلس الوزراء، لا يمكنه استقبال كميات إضافية من النفايات، وخصوصاً إذا كانت بحجم ما يطمر الآن في الجديدة (نصف نفايات بيروت وجبل لبنان).