أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "الراي" الكويتية أن "الإخفاق مجدداً في طيّ أزمة التأليف قد يكون ثمنه أكبر بكثير على البلاد في ظلّ "زنّار المخاطر" المتداخلة والتي تطلّ على واقع متحوّل في المنطقة التي تقف على مشارف فصول أكثر "شمولية" في المواجهة الأميركية - الإيرانية بعد مؤتمر ​بولندا​ والتي يجد ​لبنان​ نفسه مشدوداً إليها لكون "​حزب الله​" على "لائحة المطلوبين" فيها".

ودعت المصادر "لرصْد ما ستحمله الأيام القليلة المقبلة على صعيد عملية التشكيل ولا سيما أن رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ كرّر الحديث عن وجود زخم جديّ يشي بإمكان ولادة ​الحكومة​ "خلال أسبوع أو أقلّ" مستنداً في ذلك الى ما سمعه من رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ خلال لقائهما أول من أمس".

وفيما بدا ان "تبادُل بعض الحقائب" يشكّل "مقايضةً" يريدها "​التيار الوطني الحر​" للتسليم بأن لا حكومة من دون تنازُله عن الثلث المعطّل، اعتبرت المصادر المطلعة أن "هذا المسار ما زالت دونه أسئلة حول حقيقة قبول التيار بالتراجع عن الثلث المعطّل والقدرة على إنجازٍ سريعٍ لتبديل الحقائب في ظلّ تَمسُّك غالبية القوى بحصصها والتوتر الكبير في العلاقة بين فريق ​الرئيس ميشال عون​ ورئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​، ناهيك عن عدم بتّ اسم مَن سيمثّل ​اللقاء التشاوري​".