مع تكرار العدو الصهيوني لاعتداءاته الجوية على المنشآت العسكرية واللوجستية للجيش السوري وحلفائه يبدو ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو يلعب على "حافة الهاوية" ويغامر بـ"حروب صغيرة" قد تتحول الى صراع مفتوح او حرب مفتوحة وخصوصاً مع تطور الامكانات والدفاعات السورية ومع ارتفاع "دوز" الاستهدافات لتطال الوجود البشري الايراني واللوجستي في ​سوريا​ على مستوى الخبراء العسكريين والتقنيين. وفق ما يقول قيادي في محور المقاومة. ويشير القيادي الى ان ارتفاع وتيرة الضربات وضراوتها باتت تفرض تعاملاً جديداً مع العدو وردعه بشكل قاس وغير مسبوق.

ويكشف القيادي ان هناك اصوات داخل محورنا تدعو الى الانتقال من ضفة "الدفاع عن النفس" الى ضفة الهجوم وعدم الاكتفاء بالتصدي الجوي وبالدفاعات الارضية واسقاط معظم ​صواريخ​ العدو. ويشير القيادي الى ان تطور المنظومة الصاروخية الدفاعية للجيش السوري وللحلفاء على ارض سوريا باتت تجبر الطائرات المعادية المغيرة ان تقصف من المناطق ال​فلسطين​ية المحتلة بصواريخ ارض - ارض او عبر البوارج الحربية في المياه الاقليميةاو على علو منخفض من مناطق حدودية ومن صيدا الى ​الناقورة​ كي لا ترصدها الرادارات السورية قبل الاطلاق وتتصدى للطائرات الحربية كما يجب وتسقطها كما سقطت طائرة الاف 16 منذ اشهر.

ويؤكد القيادي ان رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ذهب بعيداً في مرحلة ارضاء ناخبيه والداخل الصهيوني ولرفع معنويات ​الجيش الاسرائيلي​ ولشحذ الصهاينة والمستوطنين الذين يشعرون باصداء هزيمة غزة الاخيرة حتى اليوم وهم يتحسسون الوضع ومن تنامي قدرة محورنا وامكاناته البشرية والصاروخية من ​المقاومة الفلسطينية​ الى المقاومة ال​لبنان​ية والقدرة العسكرية للجمهورية الاسلامية الايرانية وهي طاقة عسكرية وبشرية وامنية ضخمة تتصدى للكيان الصهيوني ولا تتخلى عن مبدأ المقاومة ضده وافشلت كل مخططاته في سوريا والمنطقة وصفقة القرن في فلسطين.

ويشير القيادي الى ان كل المعطيات والتي ينقلها الروس ان نتنياهو والعدو ليس في وارد خوض حرب واسعة ومفتوحة ويبلغ مسبقاً عن الضربات الجوية الى الروس ومنهم الى الايرانيين فالقوات السورية و​حزب الله​ وهي حاجة اسرائيلية داخلية ومحاولة لفرض امر واقع جديد وهي ان يضرب العدو وقوى المقاومة تسكت وتتفرج خشية ان تنجر الى حرب مفتوحة.

ويقول القيادي ان حجم الضربات ووتيرتها العالية باتت تفرض تعاملاً تكتيكياً وميدانياً وعسكرياً مختلفاً فهناك جزء من محورنا يقول ان الرد على الاعتداءات الصهيونية واحداً واحداً وبشكل اقسى واعنف وداخل فلسطين وعلى الحدود المحتلة سيجبره على الانكفاء ووقف اعتداءاته لان ساحته الداخلية لا تسمح بحرب ولا طاقة له على شن حرب مكلفة ومدمرة له ولمستوطنيه. وما يتفوه به من تهديدات عن حرب ساخنة وربيع ساخن مجرد ترهات. ويتابع القيادي هناك بعض القادة في محورنا من يقول ان الذهاب الى الحرب اي الهجوم الاستباقي على العدو من شأنه ان يخفف اي كلفة لحرب يشنها هو على ساعته او وفق تدحرج تطورات الانتخابات الاسرائيلية الجديدة. في حين يؤكد جزء اساسي من محورنا ان الرد على اعتداءات العدو بشكل مدروس وقاس ومدو هو امر محتوم وقريب ويجب ان يعرف الاميركيون ونتنياهو ان لا وقت مستقطع في المنطقة ولا هدايا مجانية في السياسة او العسكر وما فشلتم به في حرب الـ8 سنوات لن تاخذوه بضربات متلاحقة وهدفها كسر معنويات محورنا المنتصر وللتخفيف من اثار الهزائم المتتالية للمشروع الاميركي- الصهيوني.

وفي لبنان يؤكد القيادي ان المقاومة جاهزة بدورها لتلقن العدو دروساً قاسية ويستعد حزب الله لكل السيناريوهات رغم ان قيادته تؤكد ان الحرب الاسرائيلية في الربيع مجرد ترهات وتهويل ودعاية صهيونية لن تنجح ولن تلقى صدى.