أكدت أوساط سياسية لصحيفة "الراي" الكويتية أن "الترياق لعقدة تمثيل النواب السنّة الستة معروفٌ وأن "إطار الحلّ" رُسم قبل نحو شهر ولن يكون صعباً ترجمتُه إذا كانت "كلمة السرّ" صدرتْ بإنهاء أزمة التأليف"، موضحةً أن "الغموض البنّاء على صعيد "تموْضُع" الشخصية التي ستمثّل "​اللقاء التشاوري​" من حصة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ سيكون وحده كفيلاً بتأمين مخرج "لا غالب ولا مغلوب" مع ضماناتٍ كافية بين المعنيين لعدم تحوّل هذا الوزير عنصراً "كاسِراً للتوازنات" عبر الثلث المعطّل الذي يمكن ان يتحوّل "مقرِّراً" في مفاصل سياسية ودستورية".

ولفتت الأوساط الى أن "الحلّ لمسألة "تدوير" بعض الحقائب والمطروحة بالتوازي مع العقدة السنّية وكـ "باب مقايضةٍ" معها ليست بدورها مستعصيةً بحال كان ثمة "ضوء أخضر" فعلي باستيلاد ​الحكومة​"، مستشهدةً في ذلك "بعدم قفل زعيم الحزب "التقدمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط​ بعد استقباله رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ الباب أمام إمكان التنازل عن حقيبة ​الصناعة​ لرئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، مقابل ان يحصل "​التيار الوطني الحر​" على ​وزارة البيئة​ من حصة بري، تاركاً حسم هذه المسألة لما بعد استكمال الحريري جولة اتصالاته والتأكد من تخلي "الوطني الحر" عن الإصرار على الثلث المعطّل".

وعبرت الأوساط عن اقتناعها بأن "العنوان الداخلي لأزمة التأليف الذي يعبّر عنه الصراع على "الثلث المعطّل" الذي يرفض "​حزب الله​" التسليم به لفريق عون يشكّل واجهةً لبُعد إقليمي يُعتبر الحزب امتداداً له و​لبنان​ أحد ساحاته"، داعيى إلى رصد الإطلالة التلفزيونية للأمين العام لـ "حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​ غداً، كونها ستكون مؤشراً لما إذا كانت "ساعة فكّ أسْر" الحكومة قد حانت".