اشارت "الاخبار" الى انه بحسب معلومات واردة من ​باريس​، لم تعد ​فرنسا​ تكتفي بدور ساعي البريد لنقل ​التهديدات الاسرائيلية​ إلى ​لبنان​. لقاء الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والاسرائيلي روفن ريفلين خلال زيارة الأخير لها تخلله بحث في امكان تعاون ميداني، معلوماتي ولوجستي، بين البلدين في ​سوريا​ بعد الانسحاب الأميركي.

المعلومات التي حصلت عليها "الأخبار" من باريس تفيد بأن الاجتماع الذي عقد بين ماكرون وريفلين، الذي رافقه في رحلته الى فرنسا قائد سلاح الطيران الاسرائيلي، الجنرال أميكام نوركين، تخللته شكاوى اسرائيلية من قيام حزب الله بتطوير صواريخ دقيقة في لبنان، وتباحث في امكانية تعاون البلدين في سوريا، الذي يشكل "تجاوزاً لخطوط حمر كانت الأجهزة الفرنسية قد وضعتها بنفسها، نظراً إلى التداعيات السياسية والأمنية المحتملة المترتبة عليه"، بحسب مصدر فرنسي واسع الاطلاع على هذا الملف. سبق للأجهزة الأمنية الفرنسية والاسرائيلية أن تعاونت في مجال تبادل المعلومات، وقامت حتى عام 2010 بعملية مشتركة تمثلت في اختطاف مهندس سوري مشارك في المشروع الكيماوي، خلال زيارته لباريس، والتحقيق معه.