نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا بعنوان "حفلات الراب والثيران في ​السعودية​ المرة"، مشيرة الى أن "السعودية ماضية في محاولتها لتسويق نفسها على أنها مركز لموسيقى البوب وغيرها من أشكال الترفيه الأخرى على الرغم من التهديد الدولي لها بالعزلة بسبب مقتل ​جمال خاشقجي​ في قنصلية بلده بمدينة ​إسطنبول​ التركية العام الماضي".

ولفتت الى أن "رئيس الهيئة العامة للترفيه في البلاد، تركي آل الشيخ، أعلن عن فعاليات ترعاها ​الحكومة​، وتتراوح بين استضافة حفل لمغني الراب الأميركي جاي زي، وتنظيم سباق للثيران مشابه لسباق بامبلونا في ​إسبانيا​. وأعلنت الهيئة أيضا عن الترخيص للمقاهي والمطاعم باستضافة عروض للموسيقى الحية، وذلك في تغيير جذري تشهده البلاد التي تعرف منذ عقود بتشدد القوانين فيها والتضييق على الكثير من السلوكيات الاجتماعية، ومنع المسارح وقاعات السينما".

ونقلت عن آل الشيخ قوله إن "الاستراتيجية التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان تسعى إلى أن تصبح السعودية ضمن مقاصد الترفيه الأربعة الأولى في منطقة آسيا، وضمن المقاصد العشرة الأولى عالميا".

ورأت الصحيفة أن "التخفيف الإضافي للقيود يعد مؤشرا على إصرار الملك سلمان وولي العهد على تجاهل التنديد الدولي الذي اندلع في تشرين الأول الماضي بمقتل خاشقجي، وكذلك بسجن النساء وناشطي حقوق الإنسان"، مذكرة أن "آل الشيخ أحد المقربين من ولي العهد وأنه متهم بالمشاركة في الاستجوابات في تشرين الثاني لعدد من الأمراء و​رجال الأعمال​ كانوا محتجزين في فندق الريتز كارلتون في ​الرياض​، في إطار ما قيل إنه حملة ضد ​الفساد​".

ولفتت الصحيفة الى أن "الهيئة العامة للترفيه ستعلن، تحت شعار "استمتع بالسعودية"، عن العديد من البرامج والمهرجانات بينها عروض لتماثيل الشمع وحفلات لموسيقى الراب، ومسابقات موسيقية وتلفزيونية، ومهرجانات للألعاب السحرية التي كانت ممنوعة في البلاد باعتبارها تشجع على احتراف السحر".