اعتبرت صحيفة "الغادريان" البريطانية أن "فريق الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ لا يعرف شيئا عن الأزمة في ​فنزويلا​، وقد يزيد البلاد خرابا على خراب"، مشيرة الى أن "تهديد ترامب المبطن بالتدخل العسكري في فنزويلا، عندما تحدث عن كل الخيارات، يعد مقامرة غير محسوبة العواقب. فهو عندما دعم المعارضة علنا إنما تحدى الرئيس الفنزويلي ​نيكولاس مادورو​ شخصيا".

وأوضحت أنه "إذا رد مادورو على هذا التحدي، مثلما فعل من قبل باستعمال ​العنف​ في قمع المعارضين أو اعتقل الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يرفضون أوامره بمغادرة البلاد، فإن ترامب سيجد نفسه أمام خيارين: إما التصعيد بإرسال قوات أميركية أو تحمل إهانة مذلة"، معتبرة أن "زعيم المعارضة، ​خوان غوايدو​، يحظى بدعم الكثيرين في فنزويلا، إن لم يكن يحظى بدعم الأغلبية. ولكن لا يعرف موقف قادة الجيش منه، وما إذا كانوا سيدعمون توليه السلطة".

ولفتت الى أنه "إذا بقي الجيش وفيا للرئيس مادورو، فإن ترامب ومستشاره للأمن القومي، ​جون بولتون​، الذي قاد الحملة من أجل تغيير النظام في كاراكاس، يكونان قد فشلا في تحقيق أبجديات الانقلاب العسكري وهو ضمان أن يكون ​السلاح​ في صفك"، مبينة أن "هذا ليس مفاجئا لأن ترامب لا دراية له بفنون ​السياسة​ الخارجية والعلاقات الدولية. وبعد سلسلة من الاستقالات في حكومته خلال عامين من ولايته، أصبح في حاجة ماسة إلى الخبرة السياسة الكبيرة والاستشارة عالية المستوى".

ورأت أن "الدليل على قلة الخبرة في فريق ترامب هو أنه طلب الاستشارة لحل أزمة الإغلاق الحكومي من صهره، غاريد كوشنر، وهو قليل الخبرة في مجال السياسة، مثلما هو حال الذين كلفهم ترامب بالسياسة الخارجية خلفا للمستقيلين من حكومته، وهم يجهلون الكثير عن العالم خارج ​الولايات المتحدة​"، مضيفة: "رؤية هؤلاء المسؤولين القصيرة قد يكون لها أثر سلبي على ما بقي من وجود ترامب في ​البيت الأبيض​. فالمطلوب من المستشارين أن يتمتعوا بالهدوء والرزانة عندما يلجأ ترامب إلى المواقف المرتجلة وغير المحسوبة لتشتيت الانتباه مثما فعل في قضية فنزويلا. وهذا ما لم يفعله المسؤولون في البيت الأبيض".