نشرت صحيفة "واشنطن بوست" صورا التقطها قمر صناعي لمنشآت سعودية، رجح خبراء أن تكون صور مصنع لإنتاج ​صواريخ​ باليستية. ووفقا للصحيفة فإن خبراء الأسلحة ومحللي الصور، يرون أنه في حال كانت هذه الترجيحات فعلا حقيقة، فإن ذلك يثير أسئلة حول طموحات المملكة العسكرية، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأوضحت الصحيفة أنه إذا كان هذا ​المصنع​، الواقع في منطقة الوطية غربي العاصمة الرياض، مخصصا بالفعل لإنتاج صواريخ باليستية سعودية، فإن ذلك سيغذي المخاوف من حدوث سباق تسلح مع خصمها الإقليمي ​إيران​. الا ان "واشنطن بوست" استبعدت أن تكون ​السعودية​ تمتلك في الوقت الحالي أسلحة نووية، مشيرة إلى أن منشأة لصنع ​الصواريخ​ ستكون عنصرا حاسما في أي برنامج ​سلاح نووي​ سعودي فيما بعد، لأن الصواريخ الباليستية من شأنها حمل رؤوس نووية.

وبحسب خبير الأسلحة النووية في معهد "ميدلبوري الدولي"، جيفري لويس، الذي اكتشف المصنع أثناء تحليله لصور الأقمار الصناعية، فإن "السعودية لا تستطيع إنتاج صواريخ بعيدة المدى والحصول على أسلحة نووية"، غير أنه استدرك قائلا: "ربما نستهين برغبتهم وقدراتهم". ولا تُظهر الصور ما إذا كان المرفق قد اكتمل وبات قادرا على تصنيع الصواريخ، وبغض النظر عن ذلك، تقول "واشنطن بوست"، إن المرفق تم الكشف عنه أول مرة عام 2013، عندما كان الملك سلمان وزيرا للدفاع، ويبدو أن العمل توقف به، ولكن ذلك يسلط الضوء على نية السعودية صنع صواريخها بعد سنوات من السعي إلى شرائها.