أكد رئيس الاستخبارات السعودي السابق وأمين ​مجلس الأمن​ الوطني والسفير السعودي السابق لدى ​واشنطن​ بندر بن سلطان أنه يعرف الرئيس السوري ​بشار الأسد​ "قبل أن يصبح شيئا، ثم بعد ما ظن أنه أصبح شيئا"، مشيراً إلى أنه "توسط للأسد لدى ​الحكومة البريطانية​ بعد تخرجه ليحصل على دورة تخصصية في طب العيون بلندن".

وخلال حديث للنسخة العربية من صحيفة "الإندبندت" البريطانية، لفت بندر بن سلطان إلى أن "الرئيس السوري ولد"، موضحا أن "والده ​حافظ الأسد​ كان رجلا محاطا برجال، وكان قادرا على الحسم واتخاذ القرار بخلاف ابنه بشار، حيث لديه عقدة لم يتخلص منها اسمها باسل حافظ الأسد".

واعتبر أن "قطر تعاني من انفصام في سياساتها"، محذرا من أن "وجود قاعدة أميركية في قطر لا يعني حماية حكومة ​الدوحة​، لأنها للاستخدام الأميركي لا القطري".

واعتبر السفير السعودي السابق لدى ​الولايات المتحدة​ أن " الرئيس الأميركي السابق ​باراك أوباما​ أعاد المنطقة عشرين عاما إلى الوراء"، كاشفاً ​تفاصيل​ المكالمة الأخيرة بين الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز وأوباما، حيث "أكد العاهل السعودي مخاطبا سيد ​البيت الأبيض​، لم أتوقع أن أعيش هذا العمر لأرى رئيساً للولايات المتحدة يكذب علي، وذلك في إشارة إلى الخطوط الحمر التي وعد بها أوباما علنا بأنه سيمنع ​الحكومة السورية​ من الإضرار بالمدنيين".

وأقر بندر بن سلطان بأن "السلطات ​السعودية​ اختارت أحد الخيارات السيئة بدعمها الزعيم العراقي الراحل ​صدام حسين​ في حربه ضد ​إيران​"، مؤكدا أن "السعودية رعت مفاوضات سرا في جنيف بين الجانبين المتحاربين، وكذلك في قصر لولي العهد السعودي الراحل ووزير الدفاع الأمير سلطان بن عبد العزيز".