أكّد رئيس جمعية "قولنا والعمل" ​الشيخ أحمد القطان​، أنّ "اليوم الكثير من الناس مظلومة في ​لبنان​، ولكن أين الناصر؟ أليس ​الشعب اللبناني​ ومن يعيش مع الشعب اللبناني في لبنان هو مظلوم؟ ​اللاجئون الفلسطينيون​ في لبنان مظلومون، و​النازحون السوريون​ مظلومون في لبنان"، لافتًا إلى أنّ "هذه أسئلة برسم كلّ إنسان ينشد ويتحدّث عن ​العدل​". وسأل "أين العدل في لبنان؟ أليس هذا سؤال يطرح؟ عندما يعيش اللبناني هذه المعيشة الإقتصادية الصعبة جدًّا، فهل هذا الإنسان يرى عدلًا في لبنان؟".

وسأل في خطبة الجمعة الّتي ألقاها في ​برالياس​، "هل أحدكم رأى ابن وزير أو نائب أو مسؤول في لبنان يعمل أو يتعلّم في لبنان؟ إمّا أن يورث ال​سياسة​ فيكون حاكمًا وفاسدًا ومفسدًا كأبيه، وإمّا أن يسافر خارج لبنان، أو أن يسلّم مناقصات في لبنان كي يسرق الدولة وما فيها من مقدرات الدولة"، متسائلًا "من المظلوم في لبنان؟ المظلوم هو الإنسان الفقير الّذي لا ينتمي لأحزاب السلطة والّذي لا يجد وزيرًا أو نائبًا أو رئيسًا أو زعيمًا لطائفته ينصره ولو كان عنده كفاءة".

وركّز الشيخ قطان، على أنّ "الأساتذة في كلّ ​المدارس​ والمعاهد يعيشون حياة ​الفقر​ والعوز، و​الدولة اللبنانية​ لا تعطي معاشاتهم إلّا في كلّ سنة مرّة واحدة، فهل هذا هو الإنصاف؟ لا يوجد لهؤلاء الأساتذة ضمان، ولا إستشفاء ولا تعويض نهاية الخدمة ولا يوجد أي أمر آخر. الأساتذة اليوم هم الذّين يربون الأجيال أهكذا يعمَلون؟"، منوّهًا إلى أنّ "الأساتذة يذهبون إلى الوزراء والنواب ليترجّوهم ويطالبوا بأبسط حقوق العيش بكرامة".

وتطّرق إلى ملف عناصر ​الدفاع المدني​ في لبنان، مشيرًا إلى أنّ "هؤلاء الإخوه الّذين يعملون ليلًا ونهارًا من أجل كلّ اللبنانيين على اختلاف إنتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية يعملون بصدق وإخلاص. هذا بلد ينشد العدل؟ إلى أيّ مجال من مجالات الدولة تريد أن تذهب؟ إمّا أن تكون منتميًا إلى زعامة سياسية وإمّا أن تظلم وتقهر وتعيش حياة تبقى على أبواب هؤلاء الزعماء. أهذا هو الإنصاف في لبنان؟".

وشدّد على أنّ "الإخوة ​اللاجئين الفلسطينيين​ في لبنان لا يجدون بيتًا يلجأون إليه ولا يستطيعون أن يعملوا بأيّ مجال من مجالات العمل، فهل هذا هو العدل؟ ذنبهم من أهل ​السنة​ والجماعة. ذنبهم أنّهم أخرجوا من بلادهم ومن أرضهم بسبب تقاعس وفشل ​الدول العربية​ وبسبب التطبيع والعمالة للعدو الصهيوني والأميركي".

ولفت قطان إلى أنّ "لا أحد يرضى أن يتخلّى عن هويّته وعن ​حق العودة​، وهذا لا يتنافى مع أن يعيش حياة كريمة".