اشار وكيل عائلة الإمام ​موسى الصدر​ المحامي ​شادي حسين​ إلى انه "رغم حزننا وغضبنا الشديد لاستمرار جريمة تغييب وإخفاء الإمام السيد موسى الصدر وأخويه فضيلة ​الشيخ محمد يعقوب​ والصحافي السيد ​عباس بدر الدين​ في سجون مجهولة في ​ليبيا​ منذ أربعين عاما، ورغم سقوط نظام المجرم ​معمر القذافي​ منذ عام 2011، بسبب إصرار أعوانه على كتم المعلومات، وغياب التعاون الليبي المطلوب في القضية، وعدم تنفيذ مذكرة التعاون القضائي الموقعة بين الدولتين اللبنانية والليبية، نؤكد لعائلات المغيبين ومحبيهم، أننا سوف نستمر في عملنا الجاد والحثيث في القضية حتى تحرير الأحبة الثلاثة".

وأوضح حسين أن "تأجيل الجلسات في ​المجلس العدلي​ هو في انتظار انتهاء المحقق العدلي من التحقيق مع المتهم ​هنيبعل القذافي​، والموقوف بجرم التدخل اللاحق في الخطف، وكتم المعلومات، والذي كان أدلى بروايات تقاطعت مع ما نملكه من معلومات، ومنها على سبيل المثال لا الحصر أن الإمام ورفيقيه كانوا في فيلا في منطقة جنزور تحت الإقامة الجبرية حتى عام 1982 على الأقل"، لافتا الى ان "هنيبعل كان يحاول المساومة على ما يملك من معلومات مقابل إطلاقه.

كذلك، إن الأشخاص الذين ذكروا في الآونة الأخيرة في الإعلام من أعوان القذافي، أمثال موسى كوسا و​عبد السلام جلود​ و​عبد الله السنوسي​ والتهامي خالد، هم أشخاص مسطرة بحقهم مذكرات توقيف غيابية، إلا أن ​الانتربول​ لم يتجاوب في هذا الملف الإنساني حتى الآن"، مشيرة الى انه "تمت مقابلة جميع أركان النظام البائد ما عدا جلود الذي لم نوفق حتى الآن في لقائه، وعلى من يطالبنا بإنجاز هذه الخطوة أن يقدم الاقتراحات العملية المفيدة بدل إطلاق الشعارات النظرية".