اعتبر الوزير السابق ​سجعان قزي​ أنه استنادا لكلام رئيس ال​حكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ يجب أن نتفاءل بتشكيل الحكومة قريبا، خاصة وانه من المفترض أن تكون لديه المعطيات من موقعه والتي تجيز له توقع انجاز التأليف، واستغرب عدم اعراب أي طرف سياسي آخر عن اعتقاده بقرب التأليف، لا بل أن المفاوضات الجارية حول الحقائب والأسماء تكشف أن الصيغة لم تنجز بعد.

وأشار قزي في حديث لـ"النشرة" أنه على الصعيد الداخلي فهناك عملية توزيع الحقائب واختيار الأسماء وتموضع الوزراء الجدد وبخاصة وزير "اللقاء التشاوري"، كلها لم تصل الى الخواتيم المنشودة، أما على الصعيد الخارجي فان التوتر في المنطقة قد زاد سواء بين ​اسرائيل​ من جهة و​ايران​ و​حزب الله​ من جهة كما بين المحور الأخير والولايات المتحدة الاميركية.

ونبّه قزي الى ان "الصراعات الخارجية تحتجز ​لبنان​ بانتظار تطور الأحداث بين القوى المتصارعة"، مشيرا الى انه "لو كان لدى غالبية السياسيين ذرّة من المسؤولية، لسارعوا الى تطويق مضاعفات هذا الصراع وشكّلوا حكومة تواجه التحدّيات السلميّة والعسكريّة التي يكثر الحديث عنها".

وشدّد قزي على انّ "المسارعة لتشكيل حكومة لبنانية جديدة على الارجح ستشبه حكومة تصريف الأعمال الحالية، ستعطي لا شك جرعة انتعاش وأمل وتفاؤل للبنانيين والمستثمرين على حدّ سواء، فتخلق حركة اقتصادية وتجارية لا بد منها، خاصة واننا بتنا نقرأ بشكل يومي عن قيام العديد من المؤسسات والشركات باقفال أبوابها وتسريح موظفيها دون سابق انذار".

ورأى قزي أن هناك لا مسؤولية لدى الكثير من المسؤولين في لبنان حين يتحدثون عن افلاس الدولة، مؤكدا أن الوضع المالي لا يزال ممسوكا و​مصرف لبنان​ يتحكم بسعر الصرف والقطع. وأضاف: "لكن هذا الصمود الذي أبداه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لا بد أن يرافقه تحرك سياسي مسؤول كتشكيل الحكومة، لأنّ الحاكم لا يستطيع وحده أن يبقى ضابطا للاوضاع اذا لم يتغيّر الوضع السياسي".

ورجّح قزي، بحسب المعطيات والمعلومات والاتصالات، الاّ يكون هناك خطر على الوضع المالي، معربا عن أسفه لادخال بعض الفرقاء السياسيين الليرة في صراعاتهم السياسيّة، مما أدى لهروب المستثمرين واقدام مودعين لبنانيين وعرب الى تحويل أموالهم الى الى الخارج خلال الأسبوعين الماضيين. وختم: "لكنها في النهاية تحويلات لا تؤثر على قيمة الموجودات لدى المصارف اللبنانية".