سألت مصادر لبنانية إذا كان الموقف الفرنسي التصعيدي من لبنان، مرتبطا مباشرة بالمحادثات التي جرت أخيراً بين الرئيس ​ايمانويل ماكرون​ ورئيس وزراء إسرائيل ​بنيامين نتانياهو​ في حضور قائد سلاح الطيران في ​الجيش الإسرائيلي​، وفي ضوء ما تداولته الصحافة العالمية حول تزويد نتانياهو لماكرون بوثائق وخرائط تتجاوز الأنفاق التي كشفتها ​تل أبيب​ وقامت بتفجيرها إلى صوَر وأدلّة حول مخازن للصواريخ التي تسلّمها "​حزب الله​" من طهران.

وأوضحت المصادر ان الاجتماع الوزاري والأمني الذي عُقد في مطلع هذا الأسبوع في ​مطار بيروت الدولي​ لم يكن تقنياً فحسب، وإنما أريدَ منه توجيه رسائل إلى ​المجتمع الدولي​ حول طبيعة العمل في المطار والتشدُّد الذي تتولاه ​القوى الأمنية​ اللبنانية من أجل منع التهريب أو السماح لطائرات محمّلة بالسلاح من الهبوط في المطار وتفريغ مخزونها لأطراف محلية.

واعتبرت المصادر أن ما صدر عن المجتمعين يأتي بمثابة رد مباشر على مزاعم إسرائيل التي تتحدث باستمرار عن وجود فلتان أمني في المطار يسمح بهبوط طائرات محمّلة بالسلاح والعتاد العسكري لغير القوى الأمنية اللبنانية.

ورأت ان "مواجهة التهديدات الإسرائيلية للبنان تتطلب أن يتصالح لبنان أولاً مع المجتمع الدولي وأن يعيد الاعتبار لتحصين علاقاته الدولية التي تلفّها حالياً حالة من القلق، وإلا لن يكون في مقدوره أن يطلب من هذه الدول تجديد ثقتها بقدرة لبنان على الإفادة من مؤتمر "سيدر" للنهوض من أزمته الاقتصادية في وقت يغرق اللبنانيون في إضاعة الفرص ولا يلبون النداء لمساعدة أنفسهم، وإلا كيف نطلب من الصديق أن يساعدنا وهناك من يعمل على تقويض ركائز الدولة".