أعلن علماء معهد هيوغو الياباني أن "التغيرات والكوارث المناخية تؤثر في جنس الجنين، حيث أن الذكور أكثر تأثرا بالظروف المناخية السيئة، لذلك تنخفض أعداد مواليدهم"، مشيراً إلى أن "الكوارث المناخية تؤثر في جنس المواليد. ففي المناطق التي فيها درجات حرارة مرتفعة، يزداد عدد المواليد الذكور، في حين يزداد عدد مواليد الإناث في مناطق الجفاف و​حرائق الغابات​".

ودرس الباحثون وحللوا البيانات الخاصة بالولادات في المناطق التي تعرضت لظروف مناخية شاذة مثل الهزات الأرضية و​تسونامي​ أو كارثة ​فوكوشيما​. واكتشفوا أنه بعد هذه الكوارث، انخفض عدد مواليد الذكور بعد مضي تسعة أشهر عليها بنسبة 4-16% مقارنة بالسنوات السابقة.

وافترض الباحثون أن الصدمات المناخية تؤثر في جنس المواليد، حيث يؤثر الإجهاد المرتبط بتغير ​درجات الحرارة​ في توازن الجنسين. والحيوانات المنوية الحاملة لكروموسوم Y والأجنة الذكرية هي أكثر تأثرا.

كما تؤكد نتائج دراسات أخرى هذه الفرضية، فمثلا، عندما تم تحليل معلومات عن الولادات في البلدان الاسكندنافية خلال أعوام 1878-1914، اكتشف الباحثون أن ​التغير المناخي​ وانخفاض درجات الحرارة الشاذ، أدى إلى انخفاض عدد المواليد الذكور. وبينت نتائج دراسة ثانية أن ارتفاع درجات الحرارة درجة مئوية واحدة، أدى إلى زيادة عددهم بنسبة 0.06% مقارنة بالإناث.

ويعتقد الخبراء أن ما يلاحظ حاليا من ارتفاع درجات الحرارة على الأرض "قد يؤثر بصورة مباشرة على بيولوجيا الإنسان".