شدد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​محمد نصرالله​ على "الحاجة في هذه الأيام إلى الوحدة والتلاقي أكثر من أي زمن وعلى أن المقاومة لم تصبح بعد في أمان كامل ما دام العدو الإسرائيلي موجود وجاثم على أرضنا في فلسطين المحتلة، وما دامت مؤامراته ستتوالى علينا آملا بأن يهزمنا في وقت لاحق وهو يعد العدة، ونشاهد ذلك على شاشات التلفزة ونتابع ذلك في مواقفه ومواقف زعمائه وتصريحاتهم".

وفي كلمة له خلال رعايته لقاء مصالحة بين أفراد من عائلتي وهبي من سحمر والعمار من مشغرة، أضاف "علينا أن نستعد دائما ونعزز كل وسائل القوة التي يمكن أن نحصل عليها من أجل مواجهة هذا العدو، وأعظم ما يمكن أن نملكه في مواجهة العدو هو الوحدة بين اللبنانيين وأبناء المقاومة، لأن الوحدة أفضل وجوه الحرب مع العدو الإسرائيلي كما قال الإمام الصدر، ونحن يجب أن نكون موحدين في مواجهة هذا العدو، ويأتي ثانيا الصاروخ والسلاح المادي. اليوم يجب أن نكون موحدين في مكانين، الأول في مواجهة العدو الإسرائيلي، وكلبنانيين ندعي جميعا أننا في مواجهة العدو الإسرائيلي ولكن مع الأسف بعض المواقف تشير إلى أن البعض لديهم حسابات لا تصب في خدمة الصراع لمصلحة لبنان مع العدو الإسرائيلي. المطلوب تصويب البوصلة لدى هذا البعض، ولكن العنصر الأقوى هو أن يكون ​المجتمع اللبناني​ هو مجتمع قوي ومتماسك".

ورأى انه "نعيش اليوم حال الفوضى الوطنية العارمة، وأي فوضى هي هذه الفوضى التي أنتجت ظلما على مستوى كل قطاعات البلد، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية والصحية وما إلى ذلك من قصور وتقصير الدولة من القيام بواجباتها. المطلوب تشكيل حكومة تتولى التصدي للمشاكل التي يعانيها لبنان واللبنانيون، وقد بتنا على مسافة طويلة من عقم تشكيل ​الحكومة​، وذلك يعود للتشبث والتصلب في المواقف التي بالتأكيد البعض منها غير محق، بدليل أن مصلحة لبنان واللبنانيين أن تتشكل الحكومة في الشهر الأول لا الثاني والثاني لا الثالث". وقال: "أسقطوا من سلوككم السياسي شعار من بعدي الطوفان، وأسقطوا من حساباتكم نظرية أنا أو لا أحد من أجل أن نساهم في ​تشكيل الحكومة​. نحن معنيون بحماية المقاومة لسببين، أولا لعظيم الإنجازات التي تحققت وكان ثمنها دماء غالية أهرقت على هذه التربة، وثانيا لأن حماية المقاومة هي حماية المستقبل ورعايته وزراعة الأمل للمستقبل لأن هذه المقاومة ليست ضرورة للماضي الذي حررنا فيه الأرض، هي ضرورة للمستقبل، وأولادنا بحاجة لهذه المقاومة".