أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب ​هادي حبيش​ أنه "صحيح أن حكومة ​تصريف الأعمال​ تعتبر حكومة مستقيلة لاننا دخلنا مرحلة ما بعد ​الانتخابات​، لكن الضرورات تبيح المحظورات، وعندما يحصل التوافق يتم تجاوز ​الدستور​"، مشيراً الى أن "التوافق في ​لبنان​ هو أقوى من كل شيء، وبالتالي اذا توافقنا كقوى يمكننا ان نعدل الدستور، حيث أن البلد يسير على مبدأ التوافق".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح حبيش أنه "بموضوع تشكيل ​الحكومة​ الموضوع لا يقف عند من يقول نعم ومن يقول لا، واظن أن ​الرئيس ميشال عون​ مدرك لذلك، والقصة ليست قصة ترف بل إننا نريد موازنة، الكل يريدون تأليف الحكومة والأهم أن ​رئيس الجمهورية​ وهو حريص على عهده".

ولفت الى أن "هناك امور ضرورية البلد بحاجة اليها أهمها الموازن اضافة الى اموال ​مؤتمر سيدر​ الي يجب ان تدخل الى ​الدورة​ الاقتصادية"، مشيراً الى أن "القيمين على مؤتمر سيدر طلبوا بعض القرارات الاصلاحية وبعض القوانين واصدرنا بعضا من القوانين في ​مجلس النواب​".

ورأى حبيش أنه "منذ أربعة أشهر لم نكن قد وصلنا الى الظروف الاستثنائية التي نحن فيها، واليوم ندخل الشهر التاسع من الفشل في التوافق السياسي وكل القوى مفروض ان تأخذ قرار، هل نبقى على هذا الوضع السيء الذي نحن فيه؟".

وشدد على "اننا نقول للناس ان بين السيء والاسوأ أختار السيء، ويجب أن نفكر بشكل إيجابي إذا لم نصل الى تشكيل حكومة"، مشيراً الى أن "لا احد يعطل العهد ولكن العهد معرقل، نعم والنظام التوافقي يوصلنا الى هنا".

وأشار حبيش الى أنه "منذ الـ 2005 مررنا ب 7 سنوات من التعطيل الدستوري في المؤسسات، والحق يقع على عاتق هذا النظام الذي ارتضيناه، الذي يؤدي الى التعطيل الدائم".